قدم الدكتور محمود عبد الغنى، أستاذ طب العظام فى جامعة الأزهر، اقتراحًا جديدًا لحل مشكلة المدافن في القاهرة.
وقال عبد الغنى، في تصريح صحفي اليوم الاثنين ، إن القاهرة، التي تضم أكثر من 20 مليون نسمة، لا تحتوي على مساحة كافية للمدافن، حيث تكاد تعد المقابر في العاصمة على أصابع اليدين.
وأضاف أن هناك مناطق جبلية حول القاهرة تصلح لهذا الغرض ويمكن تخصيصها كمدافن بدلا من أن تمتلئ بالبشر لتزيد من عدد السكان.
وأشار إلى أنه يجب تغيير مفهوم الدفن لدينا كمجتمع، حيث مازلنا ندفن كما يدفن أسلافنا من الفراعنة القدماء قبل آلاف السنين.
وأوضح أن هذا الأمر أشبه بطقوس الدفن في بعض المناطق، حيث يدفن مع الميت حنوط وقدر وغيره حسب كل محافظة، ولكن تتشابه المدافن.
وطرح عبد الغنى فكرة أن تكون المقابر منخفضة ولا تحتوي على مبان حولها، بل تسور كل المساحة ويزرع حولها حزام شجري ويكون عليها حراسة من شركات متخصصة.
ونوه إلى أنه يجب إلغاء فكرة الحوش الذي يبنى حيث لا حاجة له في عصرنا الحالي، خصوصا بعد أن قل التزاور للأحياء فضلا عن زيارة الموتى.
وشدد على ضرورة تصميم هندسي للمقابر بحيث لا يزيد المدفن عن عشرين مترا ولا يرتفع عن سطح الأرض كثيرا.
وقال عبد الغنى إن هذه مجرد فكرة ذات محورين، الأول توفير مساحات خارج الكتل السكنية لتكون مقابر، والثاني مساحات صغيرة بدون أحواش وذات تصميم هندسي يتفق وثقافة المجتمع.
وأضاف أن هذه الفكرة بسيطة ولكنها تحتاج للنقاش حول محوريها.
أشاد عدد من الخبراء والمواطنين بفكرة الدكتور عبد الغنى، مؤكدين أنها خطوة مهمة في حل مشكلة المدافن في القاهرة.
وقال الدكتور أحمد كمال، أستاذ الاجتماع في جامعة القاهرة، إن فكرة عبد الغنى تتفق مع متطلبات العصر الحديث، حيث يجب أن تكون المقابر أكثر بساطة وأقل تكلفة.
وأضاف أن فكرة إلغاء الحوش فكرة جيدة، حيث لا حاجة له في الوقت الحالي.
من جانبه، قال محمد عبد اللطيف، أحد المواطنين، إن فكرة عبد الغنى هي الحل الأمثل لمشكلة المدافن في القاهرة.
وأضاف أن هذه الفكرة ستساعد في توفير مساحات كبيرة للسكان، كما أنها ستساهم في الحفاظ على البيئة.