مشاركة الاقباط لاخوانهم المسلميين فى تناول حلوى المولد النبوى الشريف الامر الذي يعد من الظواهر الاجتماعية المهمة في مصر، والتي تعكس روح التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والأقباط في مصر. فهذه الحلوى، التي ترتبط بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحظى بشعبية كبيرة بين المسلمين والأقباط على حد سواء.
تاريخ تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي
يرجع تاريخ تناول الأقباط لحلوى المولد إلى القرن الرابع الهجري، عندما ظهرت هذه الحلوى في مصر. وقد ذكر العديد من المؤرخين المسلمين والأقباط هذه الظاهرة في كتاباتهم.
أدلة من كتب التاريخ
من الأدلة التي تؤكد تاريخ تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي ما يلي:
كتاب “أخبار مصر” لابن تغري بردي:
يُذكر ابن تغري بردي في كتابه أن الأقباط كانوا يحرصون على شراء حلوى المولد النبوي في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله.
كتاب “تاريخ مصر” لابن خلدون:
يقول ابن خلدون في كتابه أن الأقباط كانوا يشاركون المسلمين في الاحتفالات بالمولد النبوي، بما في ذلك تناول حلوى المولد.
كتاب “تاريخ مصر الحديث والمعاصر” لعبد الرحمن الرافعي:
اشار الرافعي في كتابه أن الأقباط كانوا يحرصون على شراء حلوى المولد النبوي في عهد الاحتلال البريطاني.
أراء الكتاب في تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي
يتفق المؤرخون على أن تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي يُعد علامة على التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والأقباط في مصر. فهذه الحلوى تُجسد روح المحبة والود بين أبناء الوطن الواحد، بغض النظر عن الدين أو المعتقد.
بالإضافة إلى الأدلة التاريخية التي ذكرناها سابقًا، هناك أيضًا بعض الأدلة المعاصرة التي تؤكد على تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي. ومن هذه الأدلة ما يلي:
تقارير وسائل الإعلام: تُشير العديد من تقارير وسائل الإعلام إلى أن الأقباط يحرصون على شراء حلوى المولد النبوي في مصر.
شهادات شخصية: يُذكر العديد من الأقباط في مصر أنهم يتناولون حلوى المولد النبوي في المناسبات الدينية.
أرى أن تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي هو ظاهرة إيجابية تعكس روح التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والأقباط في مصر. فهذه الحلوى تُجسد روح المحبة والود بين أبناء الوطن الواحد، كما أنها تُساهم في نشر الثقافة المصرية وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
أوصي بضرورة الحفاظ على هذه الظاهرة الاجتماعية الإيجابية، وذلك من خلال:
نشر الوعي بأهمية التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والأقباط.
دعم الجهود التي تُساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في مصر.
خاتمة
أختم هذا التقرير بالتأكيد على أن تناول الأقباط لحلوى المولد النبوي هو رمز للوحدة الوطنية والعيش المشترك في مصر، فهذه الحلوى تُجمع بين المسلمين والأقباط في حبها وتناولها. تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.