حلت امس ذكرى رحيل المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس الجمهورية السابق، ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الأسبق.
ولد المشير طنطاوي في 1935، وتخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1956. شارك في العديد من الحروب العربية الإسرائيلية، وشغل العديد من المناصب العسكرية، حتى وصل إلى منصب وزير الدفاع عام ١٩٩٣ م.
بعد ثورة 25 يناير 2011، تولى المشير طنطاوي منصب رئيس الجمهورية المؤقت، وظل في هذا المنصب حتى تسليمه السلطة إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي في يونيو 2012.والذي عزل في ثورة شعبية .
دوره في حرب أكتوبر
لعب المشير طنطاوي دورًا بارزًا في حرب أكتوبر 1973، حيث كان قائدًا للوحدات حاربت التى تحت قيادته ببسالة حتى تحقق النصر في الحرب.
دوره في المجلس العسكرى
بعد ثورة 25 يناير 2011، تولى المشير طنطاوي رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان يحكم مصر في الفترة الانتقالية بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى تولي الرئيس السابق محمد مرسي الذي ازيح بثورة شعبية.
وقد تميزت فترة حكم المجلس العسكري بالاستقرار النسبي، حيث عمل على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وضمان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة.
رجل عظيم
المشير طنطاوي من أبرز الشخصيات العسكرية في العصر الحديث، وقد حظي باحترام كبير من الشعب المصري والقيادات الحزبية و السياسية.
كان رجلًا عظيمًا، يتمتع بصفات القيادة الفذة، والنزاهة والشجاعة. وقد ساهم في خدمة مصر وشعبها، ورفعة مكانتها على الساحة الدولية.
اعتزاز الجيش المصري
يُعتز الجيش المصري بالمشير طنطاوي منذ بداية حرب اكتوبر حتى تسليمه السلطة للرئيس محمد مرسي الذي ازيح بثورة شعبية، ويُعتبر رمزًا للوطنية والشرف العسكري.
فقد كان قائدًا محنكًا، يتمتع بكفاءة عالية في إدارة العمليات العسكرية. كما كان قائدًا عادلًا، يهتم برعاية جنوده وتوفير لهم أفضل الظروف.
وفي ذكرى رحيله، يُجدد الشعب المصري العهد بالسير على خطاه، وتحقيق ما حلم به من رفعة وتقدم لمصر.
صفات تميزت بها شخصية المشير طنطاوى
إلى جانب صفاته العسكرية الفذة، تميزت شخصية المشير طنطاوى بالعديد من الصفات الأخرى، منها:
النزاهة والشفافية:
كان رجلًا نزيهًا وشفافًا، ولم يستغل منصبه العسكري لتحقيق مكاسب شخصية.
الوطنية والاعتزاز بالوطن:
ظل طوال حياته وطنيًا مخلصًا لوطنه، وكان يسعى دومًا إلى رفعة شأن مصر.
الحكمة والاعتدال:
اشتهر طنطاوى بانه كان حكيمًا ومتزنًا، وكان يسعى إلى حل الأزمات بالحوار والتفاوض.
الرحمة والرأفة:
عرف عنه أنه كان رحيمًا بجنوده ورعايا بلاده، وكان يسعى دومًا إلى تأمين حياتهم وتوفير لهم سبل العيش الكريم.
إرث المشير طنطاوى
ترك المشير طنطاوى إرثًا عظيمًا في مصر، فقد ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى العسكري والوطني.
على المستوى العسكري
ساهم في تطوير القوات المسلحة المصرية، وجعلها من أقوى الجيوش في المنطقة. كما ساهم في تأمين الحدود المصرية، وحماية البلاد من التهديدات الخارجية.
على المستوى الوطني،
ساهم المشير طنطاوى في الحفاظ على استقرار مصر خلال فترة صعبة من تاريخها. كما ساهم في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة، وتسليم السلطة إلى المدنيين.
يُعد المشير طنطاوى شخصية عظيمة في تاريخ مصر، وقد ترك إرثًا خالدًا سيظل محفورًا في قلوب المصريين.
يُجدد الشعب المصري عهده على السير على خطاه، وتحقيق ما حلم به من رفعة وتقدم لمصر.