أعلن إمبراطور الإعلام العالمي روبرت مردوخ، اليوم الخميس، تنحيه عن منصب رئيس مجلس إدارة شركتي فوكس آند نيوز كورب، منهياً بذلك مسيرة مهنية رائعة استمرت 70 عاماً.
وسيتسلم لاتشلان مردوخ، الابن الأكبر للسيد مردوخ، المسؤولية من والده، منهياً بذلك تكهنات طويلة الأمد جعلته يتنافس مع شقيقه جيمس للسيطرة على الإمبراطورية الإعلامية.
وقال روبرت مردوخ في بيان إنه قرر الانتقال إلى منصب رئيس مجلس الإدارة الفخري في فوكس آند نيوز كورب، فيما يصبح ابنه لاتشلان الرئيس الوحيد لكلتا الشركتين.
وأضاف: “أنا فخور للغاية بما أنجزناه خلال العقود الماضية، وأنا مدين بكثير لزملائي الذين لم تكن مساهماتهم في نجاحنا مرئية في بعض الأحيان خارج الشركة، ولكني أقدرها بشدة”.
وأعرب مردوخ عن فخره بما أنجزته إمبراطوريته الإعلامية، قائلاً: “لقد بنينا إمبراطورية إعلامية عالمية تلتزم بالصحافة الحرة وتقدم للجمهور أخباراً ومعلومات موثوقة”.
وأضاف: “أنا واثق من أن لاتشلان سيواصل قيادة شركتي إلى آفاق جديدة”.
وأشار مردوخ إلى أهمية الحرية في الإعلام، قائلاً: “إن البيروقراطيات التي تخدم مصالحها الذاتية تسعى إلى إسكات أولئك الذين قد يشككون في مصدرها والغرض منها. النخب لديها ازدراء صريح لأولئك الذين ليسوا أعضاء في طبقتهم المخلخلة وتتعاون معظم وسائل الإعلام مع تلك النخب إذ تروج للروايات السياسية بدلاً من السعي وراء الحقيقة”.
وولد روبرت مردوخ في أستراليا عام 1931، وبدأ حياته المهنية في مجال الصحافة في سن 16 عاماً. وفي عام 1953، اشترى أول صحيفة له، وهي صحيفة “ذا هيرالد” في أستراليا.
وتوسعت إمبراطوريته الإعلامية في الستينيات، حيث اشترى صحيفة “صن” في المملكة المتحدة، وصحيفة “نيويورك بوست” في الولايات المتحدة. وفي السبعينيات، اشترى “فوكس نيوز”، التي أصبحت شبكة الأخبار المهيمنة في الولايات المتحدة.
وتعتبر إمبراطورية مردوخ الإعلامية واحدة من أكبر الشركات الإعلامية في العالم، وتمتلك مجموعة واسعة من وسائل الإعلام، بما في ذلك الصحف والقنوات التلفزيونية والشبكات الإذاعية والمواقع الإلكترونية.
وتقدر ثروة روبرت مردوخ بنحو 17 مليار دولار، مما يجعله أحد أغنى الرجال في العالم.