هاجم المطرب مصطفى قمر الناقد طارق الشناوي بسبب نقده لفيلم “أولاد حريم كريم” الذي يقوم قمر ببطولته.
وقال قمر في تصريحات إعلامية: “أنا مقدرش أسيب واحد في المهنة متخصص يطلع يقول مصطفى قمر فاشل، والمفروض بعد الكلام دا أروح أدفن نفسي، من حقي أني أدافع عن نفسي بقوة واللي بيدافع عنه يبقى شبهه ومن نفس النوعية”.
وأضاف قمر: “كل الناس اللي غلطت في شخص مصطفى قمر هاخد حقي بالقانون لكن الناس اللي طلعت تتكلم عن الفيلم هرد عليهم بالنقاش”.
واعتبر الناقد طارق الشناوي أن تصريحات قمر هي “تطاول على حرية النقد”، وكتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “مصطفى قمر يريد مصادرة حرية النقد، وهو ما يخالف القانون والعرف واللياقة”.
وأضاف الشناوي: “من حق الناقد أن يصف الفيلم بالفاشل، وأن يقول إنه لا يصلح من الأساس، ولفظ الفشل ليس سبًا ولا نقدًا وإنما توصيف لحالة يرى “الشناوي” من واقع تاريخه المهني أنها كذلك، وبالتالي من حقه أن يقولها”.
وتابع الشناوي: “مصطفى قمر لا يفهم معنى النقد، وكان عليه أن يستمع أولًا ويتعلم فهذا أفضل له”.
واعتبر الشناوي أن تصريحات قمر هي “معركة بين العلم والجهل”، وكتب: “هذه المعارك ستستمر، خاصة المعركة بين العلم والجهل، لكن حينما نتصدى لمثل هذه الأمور يجب أن نضع حكمة أمامنا حتى لا نصاب في أعصابنا”.
الحكم على تصريحات قمر
تصريحات مصطفى قمر هي تصريحات غير مسؤولة وتكشف عن جهله بطبيعة النقد الفني، الذي يهدف إلى تقييم الأعمال الفنية دون تجريح أو إساءة إلى صانعيها.
وقد أخطأ قمر في عدة نقاط، منها:
رفضه لرأي الناقد طارق الشناوي، وهو أمر غير مقبول في ظل حرية النقد التي كفلها القانون.
اعتباره أن النقد هو مساس بحقه الأدبي وتاريخه الفني، وهو أمر غير صحيح، حيث أن النقد لا يهدف إلى الإساءة إلى الفنان، وإنما إلى تقييم أعماله الفنية.
دعوته لنقابة الصحفيين لتوقيع بروتوكولات تمنع حرية النقد، وهو أمر مخالف للقانون والعرف واللياقة.