حققت الفنانة السورية ميادة الحناوي نجاحًا كبيرًا في عالم الغناء العربي، وأصبحت واحدة من أشهر المطربات في العالم العربي. لكن قصة نجاحها لم تكن سهلة، فقد واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، قبل أن تصل إلى القمة.
بدأت ميادة الحناوي مسيرتها الفنية في سوريا في سن مبكرة، حيث ظهرت على الساحة الفنية في أوائل السبعينيات. لفتت أنظار الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذي قرر تقديمها للجمهور المصري.
سافرت ميادة إلى القاهرة في عام 1974، وبدأت في تسجيل أول ألبوماتها مع عبد الوهاب. لكن قبل أن يتم الانتهاء من الألبوم، حدثت العديد من الأحداث التي أدت إلى توقف العمل عليه.
في إحدى الحفلات الخاصة التي أقامها عبد الوهاب، رفضت مطربة كبيرة أن تسلم على ميادة الحناوي، مما أغضب عبد الوهاب وأثار غيرة زوجته نهلة القدسي. كما طلبت القدسي من وزير الداخلية في ذلك الوقت، النبوي إسماعيل، ترحيل ميادة من مصر.
في هذه الأثناء، كان الموسيقار بليغ حمدي في سفر، وسمع صوت ميادة الحناوي وهي تغني من ألحان الموجي. أعجب حمدي بصوتها كثيرًا، وقرر أن يلحن لها.
بعد عودته إلى مصر، تواصل حمدي مع ميادة الحناوي، وبدأت في التعاون معه. قدم لها حمدي العديد من الأغاني الناجحة، من بينها “أنا بعشقك”، “الحب اللي كان”، و”أحبك أكتر من روحي”.
بفضل تعاونها مع بليغ حمدي، حققت ميادة الحناوي نجاحًا كبيرًا في العالم العربي. أصبحت واحدة من أشهر المطربات في الوطن العربي، وقدم لها العديد من الملحنين العرب ألحانه، من بينهم محمد عبد الوهاب، وسيد مكاوي، ورياض السنباطي، ومحمد الموجي، وعمار الشريعي.
وإلى جانب نجاحها الفني، عرفت ميادة الحناوي بشخصيتها القوية ومواقفها الجريئة. كما عرفت بصوتها العذب الذي تميز بحلاوة الأداء وصدق المشاعر.
ميادة الحناوي هي قصة نجاح ملهمة، تمثل نموذجًا للفنانة التي تغلبت على الصعاب والتحديات، وحققت حلمها في أن تصبح من أشهر المطربات في العالم العربي.