تتعرض ليبيا الشقيقة الآن لكارث طبيعية جراء إعصار دانيال، وعلى الفور، قامت قواتنا المسلحة بأكبر عملية إنقاذ شهدتها المنطقة في تاريخها، كشفت عن قوة وتطور الجيش المصري.
فور وقوع الكارثة، عقد الرئيس السيسي اجتماعًا عاجلًا مع قيادات القوات المسلحة، وخلال دقائق، أطلق الجيش أكبر عملية إنقاذ تشمل البر والبحر والجو.
في غضون ساعات، قامت القوات المسلحة بنقل جثث المصريين الذين استشهدوا في الإعصار إلى ذويهم في مصر. كما أرسلت مصر جسرًا جويًا لنقل المساعدات إلى ليبيا، وإعادة المهجرين إلى بلادهم.
كما تحركت القوات المسلحة براً بسرعة مذهلة للوصول إلى المناطق المنكوبة، حيث قامت بتحرير المحاصرين، وإنقاذ العالقين في الفيضانات، وانتشال جثث الضحايا.
لم يقتصر الحشد المصري على البر والجو، بل امتد إلى البحر، حيث تحركت حاملة الطائرات المصرية “ميسترال” إلى السواحل الليبية لنقل المساعدات الطبية إلى الضحايا. وقامت القوات البحرية بعملية إنزال على شواطئ ليبيا لفتح طرق جديدة لانقاذ المحتاجين.
وفي القواعد العسكرية المصرية في غرب ليبيا، تم تجهيز معسكرات إيواء قادرة على استيعاب عشرات الآلاف من الليبيين الذين فقدوا منازلهم.
تمثل هذه العملية واحدة من أكبر وأعقد العمليات العسكرية التي لا تطلق فيها نيران للقتل، بل تصنع فيها الآلة العسكرية الحياة.
كما تثبت أن جيشنا على أعلى درجة من الجهوزية، وأن قواتناالمسلحة شهدت تطوراً كبيراً وغير متوقع.
وإذا كانت العروض العسكرية والحروب المباشرة هي الأداتان المتعارف عليهما في تقييم قوة الجيوش وكفائتها، فإن خير أجناد الأرض أضيفوا عنصراً جديداً لذلك التقييم، باتت عملية إنقاذ الجيش المصري لليبيا شاهدة على قوة وجهوزية القوات المسلحة بشكل يخيف أعداء أم الدنيا.
حفظ الله مصر، وجيشها، فهو درع الأمة وحاميها.