أعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، عزمها حجب مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 85 مليون دولار، بزعم أن القاهرة لم تفِ بشروط واشنطن بشأن إطلاق سراح سجناء سياسيين وقضايا أخرى.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة في مصر، حيث اعتبرها مسؤولون وخبراء مصريون “تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية”.
وقال الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج، في تصريحات لـRT، إن “هذا القرار ليس بجديد، ويحدث كل عام منذ 30 عاما”.
من جانبه، قال البرلماني المصري مصطفى بكري إن “هذا القرار هو وقاحة وبلطجة أمريكية، وتدخل صارخ في الشؤون الداخلية المصرية”.
وأضاف “هذا الموقف مرفوض، وأنا أدعو مصر لرد حاسم يضع حدا لهذه البلطجة السياسية”.
من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إن “الولايات المتحدة لا تزال تستخدم ورقة المساعدات في محاولتها لتطويع سياسات الدول الأخرى، وكأنها لا ترى أبدا ما يحدث في فلسطين المحتلة من إجرام يومي لا يتوقف”.
وأضاف “على أمريكا البحث عن وسيلة أخرى، لأن مصر لم تركع ولم تخضع لأي إملاءات”.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت قيودا على المساعدات العسكرية لمصر في عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
ومنذ ذلك الحين، تم رفع بعض هذه القيود، ولكن الولايات المتحدة ما زالت تطالب مصر باتخاذ مزيد من الخطوات في مجال حقوق الإنسان.
ويتوقع أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارا بشأن حجب المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار في وقت لاحق من الشهر الجاري.