لقي آلاف الأشخاص حتفهم وفقد ما لا يقل عن 10 آلاف آخرين بعد الفيضانات المدمرة في ليبيا، وتسببت عاصفة البحر الأبيض المتوسط في هطول أمطار غزيرة على الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، التي انهارت بالفعل بعد أكثر من عقد من الصراع.
ويقول علماء من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا إن نقص البيانات كان العامل الرئيسي وراء كارثة الفيضانات في درنة، حيث لم تكن هناك أنظمة إنذار مبكر كافية لتنبيه السكان وإجلائهم من المناطق المعرضة للخطر.
ويشير العلماء إلى أن ضعف البنية التحتية، وسنوات من الحرب الأهلية، وارتفاع منسوب مياه البحر، وهبوط الأراضي، ساهمت أيضًا في شدة الفيضانات.
ووقعت أسوأ الأضرار في درنة حيث جرفت المياه الأحياء بعد انهيار سدين، مما أدى إلى وقوع أكثر من ألفي ضحية.
ويقول العلماء إن نقص البيانات يعيق جهود تطوير أنظمة الإنذار المبكر في المناطق النامية، مثل درنة.
ويضيفون أن استخدام نماذج التعلم الآلي والصور المشتقة من الأقمار الصناعية يمكن أن يساعد في توفير التنبؤات والتنبؤات بالفيضانات في هذه المناطق.
ويتوقع العلماء أن تصبح هذه الأنواع من العواصف أكثر شيوعًا بسبب تغير المناخ، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثارها.
وفي مختبر مراقبة الأرض والابتكار التابع لجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، يعمل العلماء على تطوير حلول تحويلية ومتعددة التخصصات لمواجهة تحديات تغير المناخ ومنع الأحداث المدمرة في المستقبل.
وتشمل هذه الحلول تطوير خرائط التعرض للفيضانات وخرائط المخاطر لتحسين التقييمات المستقبلية لتأثير الفيضانات، وتطوير أنظمة إنذار مبكر قائمة على الذكاء الاصطناعي، وتطوير تقنيات إعادة الإعمار السريعة للبنية التحتية.
ويقول العلماء إن هذه الحلول يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات في المستقبل.