في عام 1907، كان الثري الأمريكي تيودور ديفيد يمول عمليات التنقيب في مصر بالقرب من مقبرة الملك سيتي الأول. أثناء الحفر، تم العثور على عدد من الجرار الفخارية المملوءة بملح النطرون، وقد كتب على هذه الجرار اسم التتويج الخاص بالملك الشاب توت عنخ آمون.
لم يعبئ ديفيد بما كشفه واعتبرها جرارًا مملوءة بالملح بلا قيمة، وباعها لمتحف المتروبوليتان في مدينة نيويورك.
ومع مرور السنين، بدأ هوارد كارتر، عالم الآثار البريطاني، تقصى المعلومات عن مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون. عندما علم أن هناك جرارًا مملوءة بملح النطرون تحمل اسم الملك توت، أثار ذلك حماسه للبحث عن المقبرة المجهولة.
اعتقد كارتر أن ملح النطرون كان يستخدم في التحنيط، وهذا يعني أن الملك توت قد اجريت له عملية تحنيط وتم دفنه كملك.
في عام 1922، اكتشف كارتر مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك في مصر. كانت المقبرة سليمة بشكل لا يصدق، وتحتوي على كنوز لا تقدر بثمن، بما في ذلك القناع الذهبي للملك توت، ومركب الشمس الخاص به، وأواني الطعام، والملابس، والمجوهرات.
يعتبر اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. لقد سلط الضوء على الحضارة المصرية القديمة وجمالها، وألهم أجيالًا من علماء الآثار والمؤرخين.
إليك بعض الحقائق المثيرة عن لفافة الملح التي أدت إلى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون:
- تم العثور على لفافة الملح في عام 1907، ولكن لم يتم التعرف على أهميتها إلا بعد سنوات.
- كان اسم توت عنخ آمون مكتوبًا على لفافة الملح، ولكن لم يكن يُعرف مكان دفنه في ذلك الوقت.
- كان هوارد كارتر مهتمًا باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ودفعه لفافة الملح إلى البحث عن المقبرة المجهولة.
- تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، وكانت سليمة بشكل لا يصدق.
- كان اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، قام كارتر وفريقه بفتح المقبرة وفحصها بعناية. تم العثور على العديد من الكنوز داخل المقبرة، بما في ذلك:
- القناع الذهبي للملك توت، وهو أحد أشهر الكنوز الأثرية في العالم.
- مركب الشمس الخاص بالملك توت، وهو مركب خشبي كبير كان يستخدم في رحلات الملك إلى العالم الآخر.
- أواني الطعام، والملابس، والمجوهرات، وغيرها من العناصر التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية للملك.
كان اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون حدثًا هائلًا في عالم الآثار، وسلط الضوء على الحضارة المصرية القديمة وجمالها. كما ألهم الاكتشاف أجيالًا من علماء الآثار والمؤرخين، الذين استمروا في دراسة وتحليل المقبرة والكنوز التي تم العثور فيها.