دعا القس رفعت فكري، أمين لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية في مصر، إلى بناء دولة علمانية في مصر.
جاء ذلك في ورقة عمل بعث بها فكري إلى الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة الوطنية للحوار الوطني.
وفي ورقته، أوضح فكري أن مصر بلد متعدد الثقافات والأديان، وأن الدستور المصري الحالي يتضمن بعض المواد التي تشير إلى دين الدولة، وهو ما يخالف حرية الاعتقاد التي تتمتع بها جميع الطوائف في مصر.
وقال فكري إن “الدولة العلمانية هي دولة لا دين لها، ولا تتدخل في شؤون الدين. فهي تحمي حرية الاعتقاد لجميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم أو معتقداتهم.”
وأضاف فكري أن “العَلمانية ليست الإلحاد لسبب بسيط، وهو أن العَلمانية ليست دينًا أو عقيدة، ولكنها آلية ومنهج تعامل دولة مع السياسة والاقتصاد والحكم والتعليم. العَلمانية ليست ضد الدين، بل هى ضد تحكم وتدخل رجال الدين فى الحكم، ولا توجد حماية حقيقية للأديان إلا فى الدول العلمانية.”
وأشار فكري إلى أن “الدولة الدينية تحمي دينًا واحدًا أما الدولة العَلمانية فهى تحمى كل الأديان وتقف على مسافة واحدة منها. العَلمانية ليست ضد الدين ولا تحتقره. ولكنها ضد من يحتكره، ويدعى أن لديه التفسير الوحيد والتوكيل الحصرى.”
وطالب فكري بضرورة مناقشة هذه القضية على طاولة الحوار الوطني، وأن يتم تعديل الدستور المصري بما يتوافق مع مبادئ العلمانية واحترام التنوع والتعددية.