القاهرة، الجمعة 8 سبتمبر 2023 الموافق ٣ نسى 6264 فرعونى
أثارت تصريحات أحمد طنطاوي، أحد أعضاء مجلس النواب السابقين والمرشح المحتمل للرئاسة، خلال لقائه مع قادة الحركة المدنية، في إطار استعداداته للانتخابات الرئاسية، ردود فعل متباينة حول موقف الحركة المدنية من الإخوان المسلمين.
فقد أعرب طنطاوي عن رغبته في إعادة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية، وقال إنه سيعمل على تحقيق ذلك إذا تم انتخابه رئيسًا.
وقد أثار هذا التصريح ردود فعل متباينة من قادة الحركة المدنية، فمنهم من عارض بشدة تصريحات طنطاوي، واتهمه بالسعي إلى تقويض الديمقراطية في مصر. ومنهم من أبدى تحفظات على تصريحاته، لكنه لم يرفضها بشكل قاطع.
وفي 19 يونيو 2023، أصدرت الحركة المدنية بيانًا رسميًا، أكدت فيه على موقفها الرافض لعودة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية.
وقال البيان: “تؤكد الحركة المدنية رفضها لأي محاولات لإعادة جماعة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية، وأنها ستقف في وجه أي محاولات من هذا القبيل”.
وأضاف البيان: “إن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة إرهابية، وقد ثبت ذلك في العديد من الأحكام القضائية. وهي لا تؤمن بالديمقراطية، وتسعى إلى السيطرة على السلطة بأي وسيلة”.
وشدد البيان على أن الحركة المدنية “ملتزمة بالديمقراطية، ولن تسمح بأي محاولات لضربها”.
وعلى الرغم من هذا البيان، إلا أن هناك بعض قادة الحركة المدنية الذين ما زالوا يميلون إلى الإخوان المسلمين، ويرون أنهم جزء من النسيج السياسي المصري.
ومن هؤلاء، عمرو حمزاوي، الذي قال في تصريح صحفي في 20 يونيو 2023: “الإخوان المسلمون جزء من النسيج السياسي المصري، ولا يمكن تجاهلهم. يجب أن يكون لهم حق المشاركة في الحياة السياسية، لكن بشرط الالتزام بالقانون والديمقراطية”.
وأضاف حمزاوي: “لا يمكن أن نمنع الإخوان من المشاركة في الحياة السياسية، فهذا سيؤدي إلى مزيد من الانقسام في المجتمع المصري”.
وبناءً على هذه التصريحات، يمكن القول أن موقف الحركة المدنية من الإخوان المسلمين ما زال معقدًا وغير واضح.
وهناك إمكانية أن تسعى الحركة المدنية إلى إعادة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية بشكل تدريجي، مع ضمان الالتزام بالقانون والديمقراطية.