اتهم الكرملين، أمس، الولايات المتحدة بتعريض المدنيين الأوكرانيين للخطر، وذلك من خلال تسليمها قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “المسؤولية المترتبة على تسليم أوكرانيا قذائف اليورانيوم المنضب ستقع على عاتق القادة الأميركيين”.
وأضاف بيسكوف أن “استخدام هذه القذائف سيؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك انتشار الإشعاع في مناطق واسعة”.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، يفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لتسليم أوكرانيا قذائف اليورانيوم المنضب، بهدف مساعدة كييف على مواجهة هجمات الدبابات الروسية.
الكرملين يرد على تدريبات أرمينيا والولايات المتحدة
وفي رد على إجراء تدريبات بين أرمينيا والولايات المتحدة، قال الكرملين إن هذه التدريبات “لا تساهم في استقرار الوضع بالمنطقة وتعزيز الثقة المتبادلة”.
وأضاف بيسكوف أن “هذه التدريبات تأتي في سياق تصاعد التوتر بين أرمينيا وروسيا”.
وكانت أرمينيا والولايات المتحدة قد أعلنتا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة في أرمينيا، وذلك في إطار سعي واشنطن لدعم حلفائها في المنطقة.
الكرملين يؤكد استمرار العمل مع يريفان وباكو بشأن إقليم قره باغ
وفيما يتعلق بإقليم قره باغ، أكد الكرملين أن روسيا تواصل العمل البناء مع يريفان وباكو بشأن هذا الإقليم المتنازع عليه.
وقال بيسكوف إن “روسيا ملتزمة بمساعدة الأطراف المتنازعة على التوصل إلى حل سلمي للنزاع”.
وكانت روسيا قد استضافت، في وقت سابق من هذا العام، اجتماعاً بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، بهدف إحياء عملية السلام في قره باغ.
الكرملين يثني على العلاقات مع بيونغ يانغ
وفي تعليق على العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، قال الكرملين إن موسكو تقدر هذه العلاقات وتعززها بغض النظر عن الدول الأخرى.
وقال بيسكوف إن “روسيا وكوريا الشمالية تربطهما علاقات ودية وتعاونية، ونحن نخطط لتعزيز هذه العلاقات في المستقبل”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تواجه فيه كوريا الشمالية ضغوطاً دولية بسبب برنامجها النووي.
الكرملين يرفض مصادرة الولايات المتحدة لممتلكات المواطنين الروس
وفيما يتعلق بمصادرة الولايات المتحدة لممتلكات المواطنين الروس، قال الكرملين إن هذا الأمر غير قانوني.
وقال بيسكوف إن “مصادرة ممتلكات المواطنين الروس هي انتهاك للقانون الدولي، وروسيا لن تتهاون في هذا الشأن”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في وقت سابق من هذا العام، أنها ستتخذ إجراءات لفرض عقوبات على الأفراد والشركات الروسية، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم.
هل هذه التصريحات مهمة؟
تعد هذه التصريحات مهمة لأنها تعكس موقف الكرملين من بعض القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
فاتهام الكرملين واشنطن بتعريض المدنيين الأوكرانيين للخطر، يعكس حدة التوتر بين البلدين، ويثير المخاوف من تصعيد الصراع في أوكرانيا.
أما رد الكرملين على تدريبات أرمينيا والولايات المتحدة، فيعكس مخاوف موسكو من توسيع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
وفيما يتعلق بإقليم قره باغ، فإن تأكيد الكرملين على استمرار العمل مع يريفان وباكو بشأن هذا الإقليم، يشير إلى أن موسكو لا تزال ملتزمة بمساعدة الأطراف المتنازعة على التوصل إلى حل سلمي.
أما الإشادة الروسية بالعلاقات مع كوريا الشمالية، فتأتي في الوقت الذي تواجه فيه هذه الدولة ضغوطاً دولية بسبب برنامجها النووي.
وأخيراً، فإن رفض الكرملين لمصادرة الولايات المتحدة لممتلكات المواطنين الروس، يعكس موقف موسكو الرافض للتدخل في شؤونها الداخلية.