يعد مشروع برنارد لويس لتقسيم الشرق الأوسط أحد أهم المشاريع السياسية والاستراتيجية التي طرحت في القرن العشرين. وقد حظي المشروع بدعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، التي رأت فيه وسيلة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
نشأ مشروع برنارد لويس في أعقاب الحرب العراقية الإيرانية، التي اندلعت في عام 1980. وقد اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن الحرب تمثل تهديدًا لمصالحها في الشرق الأوسط، حيث كان العراق يدعم الجماعات الفلسطينية المسلحة، التي كانت تسعى إلى القضاء على إسرائيل.
قسم مشروع برنارد لويس الشرق الأوسط إلى دول وأقاليم أصغر، على أساس عرقي أو ديني أو مذهبي. وقد تضمن المشروع تقسيم الدول العربية التالية:
مصر: إلى أربع دويلات: سيناء وشرق الدلتا، والدولة المسيحية، ودولة النوبة، ومصر الإسلامية.
السودان: إلى أربع دويلات: النوبة، والشمال السوداني الإسلامي، والجنوب السوداني المسيحي، ودارفور.
ليبيا، والجزائر، والمغرب: إلى دولة واحدة هي دولة البربر.
الكويت، والبحرين، وقطر، وعمان، واليمن، والإمارات العربية المتحدة: إلى ثلاث دويلات: دولة الإحساء الشيعية، ودولة نجد السنية، ودولة الحجاز السنية.
العراق: إلى ثلاث دويلات: دولة شيعية، ودولة سنية، ودولة كردية.
سوريا: إلى أربع دويلات: دولة علوية شيعية، ودولة سنية في منطقة حلب، ودولة سنية حول دمشق، ودولة الدروز في الجولان ولبنان.
لبنان: إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية.
تهدف الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مشروع برنارد لويس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والاستراتيجية، من بينها:
إضعاف قدرات الدول العربية والإسلامية على المقاومة، وجعلها أكثر عرضة للتدخل الأمريكي والإسرائيلي.
تفتيت الدول العربية والإسلامية إلى دول أصغر وأكثر هشاشة، من أجل السيطرة عليها بشكل أفضل.
تعزيز النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في الشرق الأوسط.
منع قيام دولة عربية قوية في الشرق الأوسط.
وحصلت جريدة أبو الهول على بحث كامل عن هذا المشروع
بحث حول مشروع برنارد لويس لتقسيم الشرق الأوسط
مقدمة
يعد مشروع برنارد لويس لتقسيم الشرق الأوسط أحد أهم المشاريع السياسية والاستراتيجية التي طرحت في القرن العشرين. وقد حظي المشروع بدعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، التي رأت فيه وسيلة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
نشأة المشروع
نشأ مشروع برنارد لويس في أعقاب الحرب العراقية الإيرانية، التي اندلعت في عام 1980. وقد اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن الحرب تمثل تهديدًا لمصالحها في الشرق الأوسط، حيث كان العراق يدعم الجماعات الفلسطينية المسلحة، التي كانت تسعى إلى القضاء على إسرائيل.
وفي عام 1980، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، زبيغنيو بريجينسكي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستسعى إلى “تصحيح حدود سايكس بيكو”. وكان هذا التصريح إشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لتقسيم الشرق الأوسط إلى دول أصغر وأكثر هشاشة، من أجل إضعاف قدراته على المقاومة.
مراحل المشروع
بدأ برنارد لويس في وضع مشروعه لتقسيم الشرق الأوسط في عام 1980، بناءً على طلب من وزارة الدفاع الأمريكية. وقد أعد المشروع في عام 1983، ووافق عليه الكونجرس الأمريكي بالإجماع.
قسم مشروع برنارد لويس الشرق الأوسط إلى دول وأقاليم أصغر، على أساس عرقي أو ديني أو مذهبي. وقد تضمن المشروع تقسيم الدول العربية التالية:
مصر: إلى أربع دويلات: سيناء وشرق الدلتا، والدولة المسيحية، ودولة النوبة، ومصر الإسلامية.
السودان: إلى أربع دويلات: النوبة، والشمال السوداني الإسلامي، والجنوب السوداني المسيحي، ودارفور.
ليبيا، والجزائر، والمغرب: إلى دولة واحدة هي دولة البربر.
الكويت، والبحرين، وقطر، وعمان، واليمن، والإمارات العربية المتحدة: إلى ثلاث دويلات: دولة الإحساء الشيعية، ودولة نجد السنية، ودولة الحجاز السنية.
العراق: إلى ثلاث دويلات: دولة شيعية، ودولة سنية، ودولة كردية.
سوريا: إلى أربع دويلات: دولة علوية شيعية، ودولة سنية في منطقة حلب، ودولة سنية حول دمشق، ودولة الدروز في الجولان ولبنان.
لبنان: إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية.
أهداف المشروع
تهدف الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مشروع برنارد لويس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والاستراتيجية، من بينها:
إضعاف قدرات الدول العربية والإسلامية على المقاومة، وجعلها أكثر عرضة للتدخل الأمريكي والإسرائيلي.
تفتيت الدول العربية والإسلامية إلى دول أصغر وأكثر هشاشة، من أجل السيطرة عليها بشكل أفضل.
تعزيز النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في الشرق الأوسط.
منع قيام دولة عربية قوية في الشرق الأوسط.
مدى نجاح المشروع
حقق مشروع برنارد لويس بعض النجاحات الجزئية في تقسيم بعض الدول العربية والإسلامية، مثل السودان والعراق ولبنان. وقد ساعدت هذه الانقسامات في إضعاف قدرات هذه الدول على المقاومة، وجعلتها أكثر عرضة للتدخل الأمريكي والإسرائيلي.
ومع ذلك، فإن المشروع لم يحقق أهدافه بالكامل، حيث لم يتم تقسيم جميع الدول العربية والإسلامية إلى دول أصغر. كما أن بعض الدول التي تم تقسيمها، مثل لبنان والعراق، ما زالت تعاني من التوترات الداخلية والنزاعات المسلحة.
المستقبل
يبدو أن مشروع برنارد لويس ما زال قائمًا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل جهودها لتفتيت الدول العربية والإسلامية. وقد تستمر هذه الجهود في المستقبل، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات والنزاعات في المنطقة.
التأثيرات المحتملة لمشروع برنارد لويس
قد يكون لمشروع برنارد لويس تأثيرات كبيرة على الشرق الأوسط، من بينها:
المزيد من الانقسامات والنزاعات:
من المرجح أن يؤدي تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى المزيد من الانقسامات والنزاعات الداخلية، حيث ستسعى كل دولة أو إقليم إلى تحقيق أهدافها الخاصة. وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من العنف والاضطرابات في المنطقة.
ضعف قدرات الدول العربية والإسلامية:
من المرجح أن يؤدي تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى إضعاف قدراتها على المقاومة، حيث سيكون من الصعب على الدول الأصغر والأكثر هشاشة التصدي للتهديدات الخارجية. وقد يجعل ذلك المنطقة أكثر عرضة للتدخل الأمريكي والإسرائيلي.
تعزيز النفوذ الأمريكي والإسرائيلي:
من المرجح أن يؤدي تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، حيث ستكون الدول الأصغر والأكثر هشاشة أكثر عرضة للتدخل الأمريكي والإسرائيلي. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
منع قيام دولة عربية قوية:
من المرجح أن يؤدي تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى منع قيام دولة عربية قوية في الشرق الأوسط، حيث ستكون الدول الأصغر والأكثر هشاشة أقل قدرة على الاندماج والتعاون. وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف موقف العرب في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
خاتمة
يعد مشروع برنارد لويس أحد المشاريع السياسية والاستراتيجية الأكثر إثارة للجدل في القرن العشرين. وقد حظي المشروع بدعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، التي رأت فيه وسيلة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
حقق مشروع برنارد لويس بعض النجاحات الجزئية في تقسيم بعض الدول العربية والإسلامية، مثل السودان والعراق ولبنان. وقد ساعدت هذه الانقسامات في إضعاف قدرات هذه الدول على المقاومة، وجعلتها أكثر عرضة للتدخل الأمريكي والإسرائيلي.
ومع ذلك، فإن المشروع لم يحقق أهدافه بالكامل، حيث لم يتم تقسيم جميع الدول العربية والإسلامية إلى دول أصغر. كما أن بعض الدول التي تم تقسيمها، مثل لبنان والعراق، ما زالت تعاني من التوترات الداخلية والنزاعات المسلحة.
يبدو أن مشروع برنارد لويس ما زال قائمًا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل جهودها لتفتيت الدول العربية والإسلامية. وقد تستمر هذه الجهود في المستقبل، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات والنزاعات في المنطقة.