صحيح إننا معدناش بنستخدم كلمة “رنبت” بنطقها الإصطلاحي, وبنستخدم مكانها كلمة “سنة” اللي هيه كناية من إسم لعبة السنة, بعيد عن نطقها الإصطلاحي: “سنت”!
إنما كلمة “وبت” الإصطلاحية, إتصرفت وبقت “ؤبة/ قبة”, بمعنا “قمة” السنة, ودي الترجمة الحرفية لعبارة راس السنة, لأن راس أي حاجة فـ قمتها!
نسيبنا بقا من التحليل اللغوي شوية, ونخلي بالنا إننا وإحنا بنحتفل براس السنة المصرية بنحتفل ونفتكر ونخلد ونتباها وكمان نتفشخر بحاجات كتير, منها:
- أول مجتمع إنساني, إحتفل بحاجة, وسجل إحتفاله!
- أول مجتمع إنساني, يبتكر وينحت كلمة “حب”, تعبر عن العيد!
- أول مجتمع إنساني, يخترع “السنة”, بوسيلة فلكية طبيعية!
- أول مجتمع إنساني يقسم السنة لشهور, كل شهر تلاتين يوم!
- أول مرة فـ تاريخ الكون, يظهر معنا مصطلح “راس السنة”!
- أول مرة تظهر أمثال شعبية لكل شهر, قلدها الصينيين والآشوريين وغيرهم!
- أول مرة تتأكد قاعدة إن “الحضارة من إنتاج العمل”, لأن العمل الزراعي أنتج التقويم!
…….
لو قعدت أسجل أول وأول وأول عن الحاجات الخاصة بالتقويم بس, ممكن أكتب لدرجة الملل, إنما إسمحولي إن أهم حاجة فـ إحتفالنا (المجوز) ببداية السنة المصرية 6265, ومعاها بداية السنة القبطية 1740, إنه إحتفال بيأكد قيمتين: (الوفا) و(التواصل): - الوفا (الوفاء): لأن إحتفالنا بيقول إننا شايلين الجميل وعارفين قيمة الفضل والأمانة اللي وصلهالنا التقويم القبطي, يعني لولا إن التقويم القبطي إحتفظ بكل أسامي وملامح التقويم المصري, يمكن مكناش عرفنا نرجعه تاني, ويمكن كنا هنفتكس خزعبلات زي لوغاريتمات نطق القواميس الإصطناعي الإصطلاحي الحرفي!
- التواصل: لأن الحفيد القبطي, شال فـ ملامحه كل ملامح وشخصية جده!
………
إحتفالنا بالجد والحفيد, لأن التقويم المصري أصل وسبب فكرة كل تقاويم العالم, وكل شعب بيحط لمسته الخاصة ع التقليد بتاعه, يعني التقويم المصري فـ مقام الجد بالنسبة لكل الأحفاد تقاويم العالم, إنما يفضل الحفيد المباشر (القبطي) أكترهم شبه وأكترهم إحساس بالجد العظيم!