أبو الهول، تمثال ضخم منحوت من الحجر الجيري، يقع في هضبة الجيزة بمصر، ويجسد مخلوقًا أسطوريًا برأس إنسان وجسد أسد. يعتقد أن أبو الهول يعود إلى عهد الملك خفرع، أحد فراعنة الأسرة الرابعة في مصر القديمة، ويُعد أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم.
أرتبط أبو الهول بالعديد من الأساطير والروايات، منها:
- تحتمس الرابع
يُقال أن الملك تحتمس الرابع، الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، رأى أبو الهول في المنام يطلب منه إزالة الرمال التي تغطيه. استجاب تحتمس لطلب أبو الهول، وأمر بتنظيفه، وبعد ذلك أصبح ملكًا لمصر.
يُعتقد أن هذه الأسطورة هي قصة تاريخية، حيث يوجد نص للوحة الحلم، التي أمر تحتمس الرابع بوضعها بين قدمي أبو الهول، تصف هذه الرؤية.
- أنف أبو الهول
لا يزال مصير أنف أبو الهول لغزاً حتى اليوم. يُعتقد أن الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت إلى مصر في القرن الثامن عشر هي المسؤولة عن كسر الأنف، لكن هناك روايات أخرى تشير إلى أن الأنف قد سقط بسبب عوامل التعرية الطبيعية أو بسبب أعمال تخريب.
في عام 2019، أجرت وزارة الآثار المصرية أعمال تنقيب داخل أبو الهول ولم تجد أي دليل على وجود أنف في مكانه الأصلي. يُعتقد أن الأنف قد سقط منذ آلاف السنين، وربما يكون ذلك بسبب عوامل التعرية أو بسبب أعمال تخريب.
- غرفة سرية
يُعتقد أن أبو الهول قد يحتوي على غرفة سرية تحته، لكن لم يتم العثور على دليل يدعم هذه الفرضية. في عام 2019، أجرت وزارة الآثار المصرية أعمال تنقيب داخل أبو الهول ولم تجد أي دليل على وجود غرفة سرية.
يعتقد بعض العلماء أن غرفة أبو الهول السرية قد تحتوي على معلومات مهمة حول الحضارة المصرية القديمة، لكن لم يتم العثور عليها حتى الآن.
- رأس أسد
يعتقد بعض العلماء أن أبو الهول قد يعود إلى فترة أقدم بكثير من عهد الملك خفرع، وأن رأس الإنسان قد تم إضافته لاحقًا. يستند هذا الاعتقاد إلى وجود عوامل تعرية في جسد أبو الهول لا يمكن أن تحدث إلا بسبب هطول الأمطار، وهو أمر لم يكن يحدث في المنطقة التي يقع فيها أبو الهول منذ آلاف السنين.
يعتقد بعض العلماء أن أبو الهول قد يعود إلى عصر ما قبل التاريخ، وأنه يمثل إله الشمس في الديانة المصرية القديمة.
- لحية أبو الهول
كانت لحية أبو الهول مصنوعة من الحجر، وكانت تتدلى من أسفل الذقن. في عام 1817، عثر عالم الآثار الإيطالي جيوفاني كافيغليا على جزء من اللحية في الرمال، وتم نقله إلى متحف في بريطانيا.
يُعتقد أن اللحية كانت رمزًا للقوة والسلطة في الحضارة المصرية القديمة.
- الغموض الذي يحيط بأبو الهول
يُعد أبو الهول أحد أكثر المعالم الأثرية إثارة للاهتمام في العالم، ويجذب ملايين السياح كل عام. يُحيط به العديد من الأساطير والروايات، والتي تساهم في زيادة جاذبيته وغموضه.
في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات حول أن أبو الهول قد أغلق عينيه فجأة. نفت وزارة السياحة والآثار المصرية هذه الشائعات، مؤكدة أن الصور والفيديوهات التي تظهر أبو الهول مغمض العينين هي مفبركة.
على الرغم من هذه الشائعات، لا يزال أبو الهول أحد أكثر المعالم الأثرية إثارة للاهتمام في العالم. يجذب ملايين السياح كل عام، ويظل لغزاً لم يتم حله حتى اليوم.