في تصريح عاجل، طالب الكاتب جرجس بشري بتنظيم مؤتمر دولي على الهواء مباشرة من “سيناء”، يضم كلاً من فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس، إضافة إلى رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقوى وطنية وشعبية من مختلف أنحاء مصر، لرفض ما وصفه بـ”البلطجة الأمريكية” وإدانة التدخل السافر للولايات المتحدة في سيادة الدولة المصرية.
وأشار بشري في بيانه إلى أن هذا التدخل يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا على أن مصر لا يمكنها بأي حال من الأحوال القبول بالمساس بسيادتها الوطنية. ورفض الكاتب بشدة التصريحات التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، واصفاً هذا القرار بأنه ليس قرارًا حكوميًا فقط، بل هو قرار الشعب المصري بأسره.
وأكد بشري على ضرورة محاسبة ترامب دوليًا على ما أسماه “جريمة الإخلاء القسري لسكان غزة”، محذرًا من أن السياسات التي يتبعها الرئيس الأمريكي قد تؤدي إلى تقسيم الولايات المتحدة نفسها. وأضاف أن ترامب بتقديمه فروض الولاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن وجهه القبيح، ما يعكس تهديدًا واضحًا للأمن القومي المصري.
كما شدد بشري على أن مصر تواجه محاولات استفزازية تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع عليها، مؤكداً أن الاصطفاف الوطني في مواجهة هذا التحدي أصبح ضرورة قصوى. وقال إن محاولة فرض ترامب لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء هي بمثابة إعلان حرب على مصر، مذكرًا أن مصر تمتلك العديد من القوى الناعمة والآليات السياسية التي ستظل تصد أي محاولات للعدوان على إرادة الشعب المصري.
ختامًا، أشار بشري إلى أن السياسة المصرية قادرة على مواجهة هذا التحدي، مؤكدًا أن مصر لن ترضخ لأي محاولات لتقويض سيادتها أو فرض سياسة الأمر الواقع عليها.