بكى الفريق كامل الوزير، وزير النقل، خلال حديثه عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة صدى البلد، واصفًا إياه بـ”الأخ والصديق والقائد” الذي تحمل الكثير من أجل حماية مصر من مؤامرات عديدة.
كشف الوزير عن العديد من المواقف التي لا تُنسى للرئيس السيسي، سواء في تاريخ مصر، أو في حياته المهنية، إذ وصفه خلال ترقيته لرتبة الفريق، بأنه الأخ والصديق والقائد الذي تحمل الكثير من أجل حماية مصر من مؤامرات عديدة.
وقال الوزير: “كنت مشفقًا على الرئيس السيسي خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع في عهد جماعة الإخوان، إذ أن هذا الرجل تحمل الكثير من أجل مصلحة مصر، وتصدي لمؤامرات عديدة، وكان يحاول جاهدا مساعدتهم ألا أنهم كانوا يرغبون في العمل في نطاق واحد فقط”.
وأضاف: “الرئيس السيسي كان يعمل لصالح الدولة المصرية، وساهم في إنجاز العديد من المشروعات في عهد الإخوان، وكان يفتتحها محمد مرسي في هذه الفترة”.
وشدد الوزير على أن الرئيس السيسي رفض أن يعمل لصالح أي فصيل في هذه الفترة، وكان يعمل لصالح مصر فقط لا غير، وانحاز للشعب في النهاية؛ لأن هذا هو الطبيعي، الشعب يحب الجيش والجيش ينحاز للشعب إذ أن الجيش دائمًا يتواجد فيه كل أطياف الشعب المصري”.
وروى الوزير أحد المواقف التي سردها للمرة الأولى، قائلا: “خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، تم اكتشاف مجموعة مسلحة تتواجد أعلى أحد العمائر خلف مسجد رابعة العدوية، وكانوا يطلقون النيران على معدات سلاح المهندسين التي يتم استخدامها في فض الاعتصام”.
وأضاف: “حاولت التواصل معهم وإيقافهم من أجل استكمال فض الاعتصام دون أن يتأذى أحد، ألا أنهم صمموا على الاستمرار، ورفضوا ما قلت، لافتا إلى أنه قد اقترح أن يهد العمارة بالمعدات من أجل أن ينتهي من فض الاعتصام”.
وتابع الوزير: “الرئيس السيسي في ذلك التوقيت تواصل معي، وحينما علم باقتراحي، انفعل بشكل كبير، ورفض بشكل قاطع هدم العمارة فوقهم، قائلا: “مش إحنا اللي نهد عمارات بلدنا، مش إحنا اللي نهد يا كامل، شوف أي حل تاني، مفيش حد يهد حاجة”.
وقال الوزير: “الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة، وهو مهموم كثيرًا بمشاكل مصر، ويرغب في حلها، ويرغب في إنجاز أكبر عدد ممكن من المشروعات لصالح مصر؛ من أجل أن تتقدم الدولة المصرية”.
وأضاف: “فكرة مشروعات حفر الأنفاق كانت فكرته من أجل تسهيل عبور العربات والأهالي، لافتا إلى أنه وجه بأن يكون هناك فرق ومعدات يمتلكها الجيش المصري مثل شركات المقاولون العرب، لتسهيل حفر وبناء الطرق والأنفاق بشكل أسرع”.
وتابع: “الرئيس السيسي طول الوقت عاوز يعمل مشاريع، وعاوز مصر تاخد المكانة اللي تستحقها، ومش هنسى كلامه معايا، في حفر قناة السويس، أو مشاريع الأنفاق”.
واختتم الوزير حديثه: “انهرت بالبكاء خلال أحد المكالمات الهاتفية مع الرئيس السيسي خلال عملنا في اليوم الأول في حفر الأنفاق، إذ أنه كان مضغوط بشكل كبير، وكان يرغب في الانتهاء من هذه المشاريع التي حلم بإنجازها مع الرئيس السيسي”.
وأضاف: “الماكينة التي يتم استخدامها في حفر الأنفاق تعطلت في اليوم الأول، وتواصل مع الرئيس بعدها وقت صلاة الفجر، “والله انهرت من البكاء معاه في التليفون، وقولت له المكنة عطلت يا ريس في أول يوم، وأنا مش عارف أعمل إيه”.
وتابع الوزير: “رد الرئيس السيسي عليا، وقالي وحياة دموعك يا كامل هننجح، وربنا مش هيسيبنا وهينجحنا، وبالفعل بعبقرية المهندس المصري قدرنا نشغل الماكينة من تاني ونشتغل ونكمل حفر في الأنفاق”.