في مشهد مليء بالحزن والأسى، نعى الكاتب الصحفي صموئيل العشاي رحيل الفقيد المقدس جميل أنطوان ميتاس، والد الأستاذ هاني جميل، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة طويلة من العطاء والعمل الصادق. كان المرحوم أحد الوجوه التي تركت أثراً كبيراً في قلوب جميع من عرفوه، سواء في محيط أسرته أو في المجتمع الذي عاش فيه، تاركاً فراغاً يصعب تعويضه.
وفي حديثه عن الراحل، قال الكاتب الصحفي صموئيل العشاي: “لقد فقدنا إنساناً عظيماً، كان شخصية تتمتع بحكمةٍ ونبلٍ، وكان مثالاً للكرم والإنسانية. رحيله ليس فقط خسارة لعائلته، بل هو أيضاً خسارة كبيرة لكل من عرفوه. كان له حضور في كل مكان، ونصائحه وإرشاداته كانت تنير الطريق للكثيرين.”
أما الأستاذ هاني جميل، نجل المرحوم، فقد عبر عن حزنه العميق قائلاً: “لقد كان والدي هو السند الأول لي في حياتي، والمعلم الذي لا يمكن لأي كلمات أن تصف عطاءه. تعلمت منه الكثير في شتى مجالات الحياة. كانت نصائحه حكيمة، وكان دائماً يوجهني ويشجعني على المضي قدماً في حياتي. كان أحب الناس إلى قلبي، ومن غير المعقول أن أصدق أنه رحل.”
كما أضاف أيمن العشاي: “لقد كان المقدس جميل والد زوج أختي، وأحد الشخصيات التي تركت أثراً طيباً في حياتنا. كان ذا قلب كبير، يحرص على مساعدة الجميع دون انتظار مقابل. وفاته تركت في نفوسنا حزنا عميقاً، ولا نملك إلا الصلاة من اجله وان يعيننا الله في غربتنا علي الارض.”
أما أشرف العشاي فقد قال: نقف اليوم جميعاً في صمت أمام رحيله، ولكننا نؤمن أن أعماله الطيبة ستظل تذكرنا به، وستظل سيرته العطرة تذكرها الأجيال القادمة. ندعو له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته، ولأسرته الكريمة الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
وفي حديثه عن الراحل، صرح ظاهر العشاي قائلاً: “لقد كان المقدس جميل نسيباً لعائلتنا، وكان له دور كبير في تعزيز روابطنا الأسرية. كانت شخصيته قوية، وكان يسعى دائماً إلى خلق أجواء من المحبة بين الجميع. بوفاته فقدنا شخصاً نادراً في هذا الزمان، لكننا نحتفظ بذكراه بكل فخر.”
من جهته، قال أسمر العشاي: “فقدنا اليوم رجلاً عظيماً كان له مكانة خاصة في قلوب الجميع. كان نسيبنا، وصديقنا، ومرشدنا في الكثير من الأحيان. نعلم أن الحياة تستمر، ولكن لا شيء يعوض فقدان هذا الرجل الفاضل.”
وفي ختام حديثه، قال مينا العشاي، عميد عائلة العشاي:لقد كان المقدس جميل أنطوان ميتاس، رحمه الله، نموذجاً للإنسان الطيب الذي عاش ليخدم الآخرين، وكان يضع سعادة من حوله فوق سعادته. كان متواضعاً في حياته، عظيماً في عطائه، مخلصاً في عمله، وحنوناً في معاملاته. رحيله ترك أثراً عميقاً في نفوس الجميع، لكنه ترك أيضاً إرثاً عظيماً من المحبة والاحترام لن يُنسى أبداً.