الحقيقة تنتصر على التضليل: تفاصيل قضية مايكل عادل
في غضون ساعات قليلة، انتصرت مصر انتصارًا عظيمًا في معركتين هامتين، كانتا بمثابة اختبار حقيقي لقوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية أبنائها. القضية الأولى كانت تتعلق بمايكل عادل، تاجر ذهب قبطي، الذي سافر إلى زامبيا لتوسيع أعماله التجارية. لكن ما لم يكن يتوقعه هو أنه سيقع ضحية لعملية نصب، حيث تم بيعه ذهبًا مغشوشًا. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تم القبض عليه وعلى موظفيه، بينهم ثلاثة ضباط، في زامبيا.
وسائل الإعلام الإخوانية، التي لطالما اعتمدت على نشر الأكاذيب والتضليل، استغلت هذه الحادثة لترويج أخبار كاذبة، مدعية أن مايكل عادل ومن معه مسؤولون حكوميون فاسدون يقومون بتهريب الذهب المصري إلى الخارج. لم تكتفِ هذه الوسائل بنشر الأخبار الكاذبة فقط، بل استعانت بجيوشها الإلكترونية لتدعيم رواياتها المفبركة.
لكنني، كصحفي مصري مؤمن بالحرية والعدل، لم أتردد لحظة في كشف هذه الأكاذيب. نشرت قصة مايكل عادل كاملة، مستندًا إلى مصادر موثوقة، وأكدت أن الرجل بريء وأن ما يُروَّج له لا أساس له من الصحة.
الحكومة المصرية لم تقف مكتوفة الأيدي، بل تابعت القضية عن كثب. دفعت الكفالة المطلوبة وتم الإفراج عن مايكل عادل ورفاقه بعد مصادرة زامبيا لأموالهم. عادوا إلى وطنهم مرفوعي الرأس، مستعيدين حريتهم وكرامتهم. هذا الانتصار لم يكن فقط لمايكل ورفاقه، بل كان انتصارًا للحقيقة على التضليل، وللدولة المصرية التي أثبتت قدرتها على حماية مواطنيها في الخارج.
الإنسانية تنتصر على الكراهية: تفاصيل قضية هايدي أفريم
القضية الثانية كانت تتعلق بفتاة قبطية تدعى هايدي أفريم، تبلغ من العمر 16 عامًا، من قرية صغيرة في صعيد مصر. اختفت الفتاة فجأة، واندلعت حالة من القلق والرعب بين أفراد أسرتها وأهل القرية. انتشرت الشائعات حول اختفائها، وتراوحت بين الادعاءات الكاذبة والقصص الملفقة.
اتصل بي القمص اليعازر الصموئيلي طالبًا المساعدة في البحث عن هايدي، وفي تلك اللحظة، لم أتردد لحظة في التحرك. تواصلت مع المستشار نجيب جبرائيل، الذي أكد لي أنها ستعود خلال ساعات، لكنني لم أكن واثقًا من ذلك، وكذلك أسرتها.
كصحفي مؤمن ببلدي، أجريت اتصالات بقيادات في أجهزة سيادية كبيرة، ووعدوني ببذل قصارى جهدهم. بالفعل، وبعد جهود مكثفة، تم العثور على هايدي أفريم. كانت بخير في ضيافة أسرة مسلمة مصرية أصيلة، احتضنتها وأبلغت أسرتها فورًا.
هذه الحادثة لم تكن مجرد حادثة اختفاء وعودة، بل كانت اختبارًا للإنسانية والوحدة الوطنية. الفتاة القبطية التي احتضنتها أسرة مسلمة، هو دليل على التلاحم الاجتماعي في مصر، والتأكيد على أن الكراهية لا مكان لها في هذا الوطن.
مصر تنتصر: دروس من القضيتين
انتصارات مايكل وهايدي ليست مجرد انتصارات فردية، بل هي انتصارات للمجتمع المصري بأسره. في قضية مايكل، انتصرت الحقيقة على الأكاذيب والتضليل، وأثبتت الحكومة المصرية أنها قادرة على حماية مواطنيها في الداخل والخارج. وفي قضية هايدي، انتصرت الإنسانية على الكراهية، وأثبتت مصر أنها وطن للجميع، بغض النظر عن الدين أو الطائفة.
هذه الانتصارات العظيمة ليست انتصاراتي الشخصية، بل هي انتصار لمصر وللشعب المصري، الذي يرفض أن يستسلم للإعلام الإخواني الذي يكره مصر. إنها انتصار للحق والعدالة، التي تهزم دائمًا الباطل والكذب، وانتصار للإنسانية التي ترفض أن تتخلى عن كرامتها وإنسانيتها.
شكر وتقدير: تكريم الأبطال الحقيقيين
أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في تحقيق هذه الانتصارات، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مصر إلى مستقبل أفضل. كما أشكر المسؤول العسكري الكبير الذي استجاب مرة أخرى كما فعلها من قبل في أزمة طريق دير الأنبا صموئيل، والأستاذ مصطفى بكرى على اهتمامه، ومسؤولين من جهات أمنية أخرى.
ويظل الحاضر الغائب عن القرية هو القمص اليعازر الصموئيلي، الذي كان له دور كبير في عودة هايدي أفريم. كما يجب أن نوجه الشكر للأسرة المسلمة التي احتضنت هايدي وقدمت لنا درسًا في التعايش والتلاحم.
رسالة للمتآمرين: مصر عصية على الهزيمة
أقول لكل من يحاول زعزعة استقرار مصر، إنكم لن تنتصروا، فمصر عصية على الهزيمة.. هذه الانتصارات هي دليل على أن مصر قوية بأبنائها ومؤسساتها، وقادرة دائمًا على التغلب على التحديات، مهما كانت كبيرة.
في الختام، يجب أن نتعلم من هاتين القضيتين أهمية الوحدة الوطنية والعمل الجماعي. عندما نقف معًا، نصبح أقوى، ونستطيع مواجهة أي تحدي. إن مصر تستحق أن نفتخر بها، ونستمر في العمل من أجل مستقبل أفضل لكل أبنائها.
تحيا مصر .. تحيا مصر .. ويحيا السيسي