في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة مثقفة تحلم بالزواج، ولكن لديها وجهة نظر مختلفة عن الزواج عن معظم الفتيات الأخريات.
لم تكن تهتم بإقامة حفل زفاف كبير، أو شراء تجهيزات منزلية باهظة الثمن، أو حتى تقليد العادات والتقاليد الاجتماعية المتوارثة.
كانت تؤمن بأن الزواج هو علاقة حب وتفاهم بين شخصين، وأن أهم شيء هو أن يكون الزوجان سعداء معًا.
فكتبت هذه الفتاة كلمات تعبر عن وجهة نظرها في الزواج:
يوم فرحي مش هعمله في قاعة بـ 50 ألف جنيه، ولا حتى بـ 10 آلاف، عشان بس خاطر الناس تيجي تتكلم وتتريق علي ديه وده وتمشي.
لما اتجوز، موضوع اني افتح دولابي لحد ويشوف هدومي مش هيحصل. انتو جايين تباركولنا مش داخلين معرض موبيليا.
بنت خالك وبنت عمتك جالها شبكة بـ كذا، وانتي مش أقل منها. انا مش هتجوز الشبكه، كفايه عليا ان يراعي ربنا فيا.
لما اكون مخنوقه، الشبكه مش هتطبطب عليا، ومش هقعد اتكلم مع الغويشه الدهب.
مش هجيب 15 بيجامة قطيفه، و24 مشجرة، و150 عباية. دا بيتي مش بنك الكساء. هجيب اللبس اللي بحبه ويريحني، حتى لو بجامه واحده، ومش عايزة أبقي زي حد.
مش عاوزة اوضه نوم من اخشاب السافانا الموجودة ف الغابات الاستوائيه العتيقه المطليه ب ماء الذهب. عايزه سرير عادي بس انام و انا نفسيا مرتاحه و مش معيطه كل يوم.
مش عاوزة شقه مليون الف متر، 5 اوض، و7 رسيبشن، و5 حمام، و4 مطبخ، و16 بلكونه. اي مكان هيجمعنى ب اللى اخترته سوا هنشوفه جنه بامانة.
انتو بعد الفرح هتروحو، واحنا اللي هنكمل مع بعض. سيبونا نختار اللي هيريحنا عشان دي حياتنا احنا.
و لما نتخانق، لا الدهب ولا طقم الطاسات اللي هيرجعونا لبعض. حبنا و احترمنا و تفهمنا و تقديرنا لبعض هو اللي مهما بعدنا هيرجعنا.
بلاااااش مقارنات ارجوكو، و سيبوا الناس تجيب اللي ع قد ظروفها و اللي يريحها و اللي هتستخدمه وبس. بلاش تدخلات ف حياة الناس. الله يفرح قلبكو و يهديكو. متحملوش الناس فووق طاقتها.