أَعمى يَقودُ بَصيرًا، هكذا حال أعمى القلب «نتنياهو» وهو يقود الرئيس الأمريكى المبصر «ترامب» إلى «حقل الشوك» فى غزة، «قَد ضَلَّ مَن كانَتِ العُميانُ تَهديهِ».
عن بكرة أبيها خرجت مصر الكبيرة، رجالا ونساء، حكومة وشعبا، أحزابا ونقابات، راكعين ساجدين مغردين متوتين، رافضين مقترح ترامب.
لله درهم المصريين دوما عند الظن، حماة القضية الفلسطينية الأشداء، على ثغور القضية مرابطون، ولا يتولون يوم الرفض، الغضب الساطع آتٍ.. وأنا كلى إيمان.. الغضب الساطع آتٍ.. سأمر على الأحزان..
اصطفاف المصريين، وهو «مانشيت» موفق للغاية من صحيفتنا الغراء «المصرى اليوم» يؤجرون عليه وطنيا، اصطفاف المصريين وراء قائدهم «السيسى» كالصاعقة ضربت مقترح ترامب، قبرته فى مهده.
مجرد التفكير فى الوطن البديل للفلسطينيين، سيرى، ترامب ونتنياهو، من المصريين عجبًا، واللى يقرب من الحدود المصرية يجرب، غضب المصريين، سيرى الغضب آتيًا من فج عظيم، من كل قرية ونجع، المصريون إذا غضبوا دمدموا.. وعلى نفسها جنت براقش (إسرائيل).
شاهدت فيديو عنوانه (الخيانة)، رئيس الإخوان يعد بفتح الحدود بين غزة وسيناء، بلا خجل سياسى.
الفيديو محفوظ، والمحاور كان وقتئذ الزميل «عمرو الليثى» الذى انتابه الصمت البليغ على ما يهرف به «مرسى العياط» الله يرحمه، لا يجوز للميت إلا الرحمة، وأدبنا فى احترام الموت يلزمنا الترحم عليه.
لو فتحت وقتئذ الحدود، كما كان يتنادى نفر مأفون من إخوان الشيطان والمؤلفة قلوبهم، لضاعت غزة، وصفيت دماء القضية الفلسطينية، ولكن الله سبحانه وتعالى قيد للقضية جيشا عظيمًا (الجيش المصرى) وقائدا وطنيًا (عبدالفتاح السيسى) أزاح إخوان الشيطان، وأجهض مخططهم الصهيونى الذى خطط بليل لتصفية القضية فى الأراضى المصرية..
وعد ترامب (مقترحه) طبق الأصل من «مقترح مرسى»، وصفا «وديعة مرسى»، عبوة الإخوان المفخخة التى انفجرت فى وجوهنا الآن، حصاد حكم الإخوان المر، تجنيه غزة حسكا (شوكا) وتستطعمه مرارة، مرارة الصبر على بلوى التهجير المقترح.
الرئيس «محمود عباس» فى فيديو شهير محفوظ فى «يوتيوب» لمن يريد العودة إليه، وأمام المجلس الوطنى الفلسطينى فى رام الله، (مايو ٢٠١٨)، قال أبومازن نصًا: «فى عهد الرئيس مرسى، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا».
أبومازن الذى يسلخون وجهه بالباطل، ويسلقونه بألسنة حداد رفض مقترح مرسى، ووصفه بـ«المشروع الإسرائيلى»، مشروع أطلق عليه اسم (جيورا أيلاند) بهدف تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
أبومازن يقول للتاريخ «ولقد رفضت المشروع، وأبلغت الرئيس مرسى بذلك، وقلت له إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضى الغير».
أبومازن شاهد حى، يشهد بخيانة رئيس الإخوان، وضلوعه وجماعته فى المخطط (الإسرائيلى/ الأمريكى) الخبيث الذى يخدم عليه نفر مأفون بهتافات رخيصة دون أن يعى أو يفقه، للأسف بين ظهرانينا من هو كالأعمى يقود بصيرًا.
مصر الأبية لا تقبل الدنية، وفى وقت الشدائد تظهر معادن الرجال، وتتجلى مواقفهم الوطنية، نقولها فى وجه إخوان صهيون والمزايدين على القائد المصرى العظيم عبدالفتاح السيسى، والمقارنة بين الطيب والخبيث تصح دومًا، خلاصته «إن كنتم نسيتم اللى جَرَى هاتُوا الدفاتر تنقرا».. وفى الأخير، قَد ضَلَّ مَن كانَتِ الإخوان تَهديهِ.