مع اقتراب انتخابات نقابة الصحفيين، تزداد سخونة المشهد الانتخابي، حيث تتجه الأنظار نحو عدد من الأسماء البارزة التي تحظى بتأييد واسع من الجماعة الصحفية، سواء فوق السن أو تحت السن، لما تمثله من ثقل مهني، وتجربة نقابية ثرية، ورؤية طموحة لمستقبل المهنة.
وفي هذا السياق، برزت أسماء الصحفيين محمد شبانة وحسين الزناتي ضمن قائمة المرشحين فوق السن، حيث يحظيان بشعبية كبيرة نظرًا لخبرتهما النقابية والمهنية الطويلة، ونجاحاتهما في الدفاع عن حقوق الصحفيين، والارتقاء بمستوى الخدمات النقابية.
أما على مستوى المرشحين تحت السن، فقد تصاعدت مؤشرات التأييد لكل من أيمن عبد المجيد، وحماد الرمحي، ومحمد السيد الشاذلي، الذين استطاعوا خلال السنوات الماضية أن يكونوا صوتًا قويًا للصحفيين الشباب، وقدموا مبادرات طموحة تدعم حقوق الصحفيين المهنية والاجتماعية، وتسعى إلى تطوير النقابة بما يتماشى مع تحديات العصر الرقمي.
محمد شبانة.. خبرة نقابية ومهنية راسخة
يُعد محمد شبانة، أو كما يلقبه المقربون بـ السيناتور”، أحد الأسماء البارزة التي فرضت نفسها بقوة في المشهد الصحفي والنقابي، حيث استطاع عبر مسيرته الحافلة تقديم إسهامات جوهرية لصالح الجماعة الصحفية، سواء من خلال تطوير الخدمات النقابية، أو الدفاع عن الحقوق المادية والمهنية للصحفيين، مما جعله أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في الوسط الصحفي.
يمتلك شبانة شبكة واسعة من العلاقات، وقدرة متميزة على التفاوض مع الجهات المختلفة بما يخدم مصالح الصحفيين، وهو ما انعكس على أدائه في المناصب النقابية التي شغلها على مدار سنوات، حيث انتُخب لعدة دورات رئيسًا لنادي الصحفيين، كما لعب دورًا أساسيًا في تطوير صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية، ليصبح أحد أهم الأدوات الداعمة للصحفيين وأسرهم. ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل قدم تضحيات في سبيل خدمة زملائه، كان أبرزها تنازله عن منصب رئيس تحرير “الأهرام الرياضي” ليواصل مسيرته في خدمة الصحفيين داخل النقابة، انطلاقًا من إيمانه بدور النقابي في الدفاع عن المهنة وأبنائها.
كل هذه الإنجازات جعلت من محمد شبانة رقمًا صعبًا في الانتخابات القادمة، حيث يحظى بدعم واسع وثقة كبيرة من زملائه الصحفيين، الذين يرون فيه نموذجًا للنقابي القادر على تحقيق إنجازات ملموسة، والدفاع عن حقوقهم في ظل التحديات التي تواجه المهنة.
حسين الزناتي.. نموذج للنقابي الملتزم
أما حسين الزناتي، أو كما يلقبه الصحفيون بـ “وزير السعادة” نظرًا لابتسامته الدائمة وبساطته في التعامل مع الجميع، فهو أحد الشخصيات النقابية التي تتمتع بحضور قوي واحترام واسع داخل الأوساط الصحفية. و عُرف بالتزامه الكبير بالدفاع عن حقوق الصحفيين، واهتمامه الدائم بمتابعة ملفات الخدمات النقابية، بما يضمن تحسين أوضاع الصحفيين على مختلف المستويات.
لم يكن دوره النقابي مجرد تواجد شكلي، بل كان دائمًا في قلب المشهد، يسعى جاهدًا لحل المشكلات التي تواجه الصحفيين، ويدافع عن حقوقهم بلا تهاون، مما أكسبه ثقة قطاع واسع من الصحفيين، الذين يرونه امتدادًا للمواقف النقابية الجادة التي لا تتهاون في الدفاع عن المهنة وأبنائها. بفضل أسلوبه القريب من الجميع، وقدرته على خلق حلول عملية لقضايا الصحفيين، استطاع أن يكون صوتًا مؤثرًا داخل النقابة، ومساهم في كل إنجاز يحقق مصلحة الجماعة الصحفية.
أيمن عبد المجيد.. صوت الشباب القوي
في فئة تحت السن، يبرز اسم أيمن عبد المجيد كأحد القيادات النقابية الشابة التي تمتلك رؤية طموحة تهدف إلى تطوير النقابة، وتعزيز الخدمات المقدمة للصحفيين، وخلق مساحات جديدة لدعم الصحفيين الشباب في سوق العمل، بما يواكب التغيرات المتسارعة في المجال الإعلامي.
وخلال الدورات النقابية الماضية، أثبت عبد المجيد حضوره الفاعل في الملفات التي أُسندت إليه، حيث لم يقتصر جهده على دعم الصحفيين الشباب فحسب، بل كان أيضًا نصيرًا قوياً للزملاء كبار السن وأصحاب المعاشات، مقدماً لهم خدمات جليلة ساهمت في تحسين أوضاعهم المعيشية، وهو ما جعله يحظى بتقدير واسع داخل الجماعة الصحفية.
كما نجح في إدارة عدد من الملفات النقابية الحساسة، أبرزها المرتبات والتأمينات، حيث كان له دور بارز في تحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين، والدفاع عن حقوقهم المالية، والعمل على إيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه الصحفيين في ظل المتغيرات الاقتصادية. إلى جانب ذلك، يتمتع عبد المجيد بقدرة متميزة على طرح رؤى جديدة لتطوير الأداء النقابي، وتعزيز التواصل بين النقابة وأعضائها، وهو ما يجعله من أبرز الوجوه النقابية المرشحة لتحقيق مزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة.
حماد الرمحي.. طاقة متجددة داخل النقابة
أما حماد الرمحي، فقد أثبت نفسه كواحد من أكثر المرشحين نشاطًا وتأثيرًا، حيث استطاع أن يكون قريبًا من قضايا الصحفيين، متابعًا للتحديات التي تواجه المهنة، ومقدمًا مبادرات نوعية ساهمت في تعزيز قدرات الصحفيين وتطوير مهاراتهم المهنية.
تميز الرمحي بنشاطه الملحوظ في مجالات التدريب والتطوير المهني، حيث كان له دور بارز في إطلاق برامج تدريبية متقدمة، تهدف إلى تأهيل الصحفيين لمواكبة التحولات الرقمية والتطورات الحديثة في صناعة الإعلام. كما اهتم بشكل خاص بتقديم حلول لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على الصحفيين، وسعى إلى تعزيز فرص العمل والتدريب داخل المؤسسات الصحفية، مما جعله يحظى بثقة واسعة بين أبناء المهنة.
إلى جانب ذلك، يُعرف الرمحي بأسلوبه العملي وإدارته الفعالة للملفات النقابية التي تولاها، حيث كان دائم الحرص على طرح أفكار جديدة لتطوير الأداء المهني، وتعزيز حقوق الصحفيين في مختلف الجوانب. كل هذه العوامل جعلته من الأسماء البارزة في الانتخابات القادمة، كمرشح يمثل طموحات الصحفيين ويسعى لتحقيق تطلعاتهم في نقابة أكثر فاعلية وقوة.
محمد السيد الشاذلي.. تجربة شابة واعدة
أما محمد السيد الشاذلي، فيعد أحد الأسماء الصاعدة بقوة في المشهد النقابي، حيث يتمتع برؤية شبابية متجددة تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في العمل النقابي، وتعزيز الخدمات المقدمة للصحفيين، خاصة الشباب منهم.
يمتلك الشاذلي طرحًا متطورًا لمستقبل العمل النقابي، حيث يركز على ملفات التدريب والتأهيل المهني، والتعاون مع المؤسسات الصحفية لخلق فرص عمل جديدة، بما يساعد الصحفيين الشباب على تحقيق الاستقرار المهني في ظل التحولات التي يشهدها المجال الإعلامي. كما يُعرف بأفكاره المبتكرة في تطوير الأداء النقابي، وإيجاد حلول عملية لمشكلات الصحفيين، مما يجعله صوتًا حقيقيًا يعبر عن تطلعاتهم.
إلى جانب ذلك، يحظى الشاذلي بدعم وتأييد قوي من الصحفيين، الذين يرون فيه نموذجًا للنقابي الشاب القادر على إحداث فارق حقيقي في مسار النقابة، من خلال تبنيه رؤى جريئة ومتجددة تهدف إلى تحسين بيئة العمل الصحفي، وتقديم خدمات ملموسة تسهم في رفع مستوى المهنة وحماية حقوق الصحفيين.
معركة انتخابية تعكس تطلعات الجماعة الصحفية
تشير الأجواء الانتخابية داخل نقابة الصحفيين إلى أن هذه الانتخابات ستكون واحدة من أكثر الانتخابات حيوية وتأثيرًا، نظرًا لما تمثله من فرصة لاختيار ممثلين قادرين على مواجهة التحديات التي تواجه المهنة. وفي ظل ما تشهده الساحة الصحفية من تغيرات، فإن الصحفيين يبحثون عن قيادات قادرة على الدفاع عن حقوقهم، وتحقيق إنجازات ملموسة، وتقديم حلول حقيقية للأزمات التي تواجه المهنة.
كامل الدعم والتأييد لهؤلاء المرشحين
وفي هذا الإطار، تؤكد قطاعات واسعة داخل الوسط الصحفي دعمها الكامل لهؤلاء المرشحين، لما يمثلونه من خبرة وكفاءة وقدرة على العطاء، سواء في فئة فوق السن أو تحت السن، حيث يرون فيهم أملًا جديدًا لتطوير النقابة، وتعزيز دورها كحامية لحقوق الصحفيين، ومنصة للدفاع عن المهنة أمام التحديات المختلفة.