في مصاب جلل ودّعت أسرة الكاتب الصحفي الكبير طاهر إدريس والدته التي وافتها المنية أمس، بعد رحلة حافلة بالعطاء والمحبة والتضحية. وقد خيّم الحزن على زملائه ومحبيه، الذين أشادوا بمكانته الصحفية المرموقة ودوره البارز في خدمة قضايا الوطن من خلال قلمه الحر الذي طالما حمل لواء الحقيقة.
أصدرت جريدة أبو الهول، بيان نعي رسمي جاء فيه: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي جريدة أبو الهول ببالغ الحزن والأسى رحيل والدة الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ طاهر إدريس، التي وافتها المنية أمس، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وتقدم رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، وجميع الصحفيين والعاملين والطاقم الإداري بالجريدة بخالص العزاء إلى الكاتب الصحفي الكبير طاهر إدريس، في تأكيد واضح على مكانته الرفيعة بين زملائه، وما يكنّه له الجميع من محبة وتقدير نظير مسيرته الصحفية الحافلة بالنجاحات والمواقف الوطنية المشرفة.
طاهر إدريس هو واحدًا من أبرز الصحفيين المصريين، الذين سخّروا أقلامهم لخدمة القضايا الوطنية والمجتمعية، ملتزمًا دومًا بأخلاقيات المهنة، ومدافعًا عن الحق والحقيقة. وعلى مدار مسيرته الصحفية مثالًا يُحتذى به في الصدق، والموضوعية، والاستقلالية، وهي المبادئ التي شكّلت قوام عمله وأسلوبه الإعلامي الذي اكتسب احترام الجميع.
ويشهد زملاؤه الصحفيون بأنه كان دائمًا نصيرًا للحق، وجنديًا في ميدان الكلمة، لا يحيد عن المهنية، ولا يساوم على مبادئه. كما امتاز بروحه النبيلة ومواقفه المشرفة، فلم يكن مجرد صحفي ناجح، بل كان داعمًا للأجيال الجديدة، مؤمنًا بأن الصحافة ليست مجرد وظيفة، بل رسالة سامية ومسؤولية وطنية تتطلب من صاحبها الالتزام والجرأة في طرح القضايا التي تمس المجتمع والمواطن.
وسط هذا الحزن العميق، أكدت جريدة أبو الهول تضامنها الكامل مع الأستاذ طاهر إدريس في مصابه الأليم، مشددة على أن رحيل والدته هو خسارة كبيرة على المستوى الإنساني، ولكن عزاء الجميع أنها تركت أثرًا طيبًا وسيرة عطرة، وأن أعمالها الطيبة ستبقى في ميزان حسناتها بإذن الله.
وتقدم الصحفيين بعزائهم ومواساتهم للزميل طاهر إدريس، متوجهين بالدعاء أن يمنّ الله عليه وعلى أسرته الكريمة بالصبر والسلوان.