احتفال يليق بالقادة الملهمين ومسيرة علمية حافلة بالعطاء
في مشهد يليق بتكريم العظماء وأصحاب الإنجازات الفريدة، شهد فندق كونكورد السلام بمصر الجديدة احتفالًا مميزًا لتكريم الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، بمنحه جائزة “القائد الملهم” من الاتحاد الإفريقي الآسيوي (AFASU)، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء والتطوير في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية.
جاء هذا التكريم ليؤكد المكانة المرموقة التي يتمتع بها الدكتور سلامة على الصعيدين العربي والدولي، حيث يُعد أحد القامات العلمية التي ساهمت في إثراء البحث العلمي، وتطوير التعليم العالي، ودعم التكنولوجيا والتنمية المستدامة، وتحسين الخدمات الصحية والثقافية.
وفي كلمة مؤثرة خلال الحفل، أعرب الدكتور عمرو عزت سلامة عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، معتبرًا أنه ليس مجرد جائزة شخصية، بل هو اعتراف جماعي بقيمة العلم والقيادة الرشيدة في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع. وأكد أن هذا التكريم يمثل حافزًا لمزيد من العمل والجهد، ورسالة واضحة بأن الإخلاص في خدمة الأوطان لا يضيع هباءً، مشيرًا إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي هما جناحا التقدم لأي دولة تسعى نحو مستقبل أفضل.
حضور رفيع المستوى يعكس مكانة المُكرَّم
عكس الحضور الرفيع المستوى في الحفل المكانة الاستثنائية التي يحتلها الدكتور عمرو عزت سلامة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث شهد الحدث حضور نخبة من الوزراء الحاليين والسابقين، الأكاديميين البارزين، الإعلاميين، ورؤساء الجامعات، ما يعكس التقدير الكبير لدوره في النهوض بالتعليم العالي ودعم البحث العلمي في العالم العربي.
وكان من بين الحضور اللواء الدكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية والتراث، الذي رعى الحفل وأكد في كلمته أن تكريم الدكتور سلامة يأتي تتويجًا لمسيرة عطاء ممتدة، انعكست إيجابًا على مسيرة التعليم العربي والدولي.
كما حضر الحفل معالي الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، الذي ألقى كلمة مؤثرة أشاد فيها بالدور الريادي للدكتور سلامة في دعم البحث العلمي والتطوير المؤسسي، مؤكدًا أن التعليم والصحة هما الركيزتان الأساسيتان للتنمية، وأن قيادات مثل الدكتور سلامة هم من يسهمون في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وشهد الحفل أيضًا حضور عدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، الذين أشادوا بمسيرة الدكتور سلامة وإنجازاته، مؤكدين أنه يمثل نموذجًا مشرفًا للقيادة الأكاديمية الرشيدة، وأنه قدم نموذجًا يُحتذى به في تطوير العلاقات الأكاديمية بين الدول العربية وتعزيز التعاون العلمي الدولي.
إنجازات ملهمة ومكانة قيادية راسخة
يتمتع الدكتور عمرو عزت سلامة بمسيرة أكاديمية وإدارية حافلة بالإنجازات، حيث شغل العديد من المناصب القيادية التي أثرت في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي. ومن أبرز هذه المناصب:
• وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقًا، حيث لعب دورًا محوريًا في إصلاح منظومة التعليم العالي، ودعم الابتكار، وتعزيز الشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الدولية.
• الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، حيث نجح في تعزيز التعاون بين الجامعات العربية، ورفع مستوى البحث العلمي، ودعم التبادل الطلابي والأكاديمي.
• أحد أبرز المساهمين في تطوير سياسات التعليم العالي، حيث شارك في صياغة العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم الجامعي وتطوير مناهجه.
لم يكن تأثير الدكتور سلامة مقتصرًا على دوره الأكاديمي فقط، بل امتد إلى العمل المجتمعي والتنموي، حيث كان له دور بارز في دعم التعليم المستدام، وتشجيع البحث العلمي، ورفع مستوى الوعي بأهمية التكنولوجيا والابتكار في تحقيق التنمية.
ومن خلال خبرته العريضة ورؤيته التطويرية، أصبح الدكتور سلامة أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية المؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يُنظر إليه كرمز للقيادة الأكاديمية الحكيمة، التي تسعى دائمًا إلى تحقيق التميز والريادة في التعليم والبحث العلمي.
تكريم مستحق ورسالة أمل للأجيال القادمة
وسط أجواء احتفالية مهيبة، تم تسليم درع الجائزة للدكتور عمرو عزت سلامة، حيث تفاعل الحضور بحفاوة بالغة، مؤكدين أن هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج سنوات طويلة من العطاء والتفاني في خدمة العلم والمجتمع.
وأشاد الحضور بالدكتور سلامة باعتباره نموذجًا يُحتذى به لكل مصري وعربي يسعى للتميز والريادة في مجاله، مؤكدين أن رحلة النجاح تبدأ من الإيمان بالهدف، والعمل الجاد، والتفاني في خدمة المجتمع.
في ختام الحفل، وجه الدكتور سلامة رسالة شكر وامتنان لكل من ساهم في هذا التكريم، مؤكدًا أن التقدير الحقيقي لأي إنسان يأتي من أثره في حياة الآخرين، وأن العلم والتعليم هما السبيل لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وعدالة.
خاتمة: تكريم القادة الأكاديميين… استثمار في المستقبل
إن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بشخص الدكتور عمرو عزت سلامة، بل هو احتفاء بقيمة التعليم والبحث العلمي ودور القادة الأكاديميين في صناعة المستقبل. فهو يمثل رسالة واضحة بأن العلماء والمفكرين هم صناع التقدم الحقيقي، وأن الاستثمار في العقول هو أعظم استثمار يمكن لأي أمة أن تقوم به.
وتبقى مسيرة الدكتور سلامة نموذجًا ملهمًا لكل من يسعى لخدمة وطنه من خلال العلم والعمل الجاد، حيث يُثبت أن التعليم هو حجر الأساس لبناء حضارة قوية ومستدامة، وأن القادة الملهمين هم من يتركون أثرًا لا يُمحى في مجتمعاتهم، ويصنعون الفارق للأجيال القادمة.