بقلوب خاشعة وإيمان ثابت، ودّعت عائلة نصحي أيوب اليوم فقيدتها الغالية، حرم المرحوم نصحي أيوب، التي انتقلت إلى الأمجاد السماوية، تاركةً خلفها إرثًا من المحبة والعطاء.
عائلة محبة ورسالة خالدة
كانت الفقيدة مثالًا للزوجة الصالحة والأم الحانية، حيث كرّست حياتها لخدمة أسرتها، وكانت الملاذ الدافئ لأبنائها السيد ظريف نصحي، والسيد لوقا نصحي (المعروف بـ “لبس”)، والكابتن مجدي نصحي، والكابتن أشرف نصحي. حملت في قلبها حبًا عميقًا لأفراد أسرتها، وكانت رمزًا للحنان والتضحية، فتربى أبناؤها على القيم النبيلة التي غرستها فيهم بحبها ورعايتها.
وداع مهيب وسط مشاعر الحزن والإيمان
أُقيمت الصلاة والجنازة مساء اليوم في كنيسة الشهيد العظيم مار يوحنا بأولاد إلياس، حيث تجمّع الأهل والأحباء لتوديع الفقيدة، في مشهد يفيض بالمحبة والتقدير لمسيرة حياتها. وقد ارتفعت الصلوات من أجل أن يمنح الله روحها الطاهرة الراحة والنياح في فردوس النعيم، وأن يعزي قلوب أسرتها ومحبيها في هذا الفقد الأليم.
العزاء: تواصل المحبة والوفاء
سيستمر العزاء لمدة ثلاثة أيام أمام منزل الأسرة في بحري البلد، حيث يتوافد المحبون لتقديم واجب العزاء ومواساة أفراد الأسرة في مصابهم الجلل. كما سيُقام عزاء خاص من قبل إخوتها يوم الاثنين في قاعة كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بأولاد إلياس، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لمشاركة العائلة مشاعر التعزية والتضامن.
دعوات للراحة الأبدية
برحيلها، تفقد العائلة شخصية كانت عنوانًا للحب والطيبة، لكن عزاءهم في إيمانهم العميق بأنها انتقلت إلى دار الخلود، حيث الفرح الأبدي بين الأبرار والصديقين. وبهذه الكلمات، نرفع الصلاة إلى الله أن يمنح أهلها ومحبيها الصبر والسلوان، وأن يسكنها فردوس النعيم، حيث لا وجع ولا حزن، بل فرح وسلام دائم.
“الرب أعطى، والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا.”