الهجوم الممنهج الذي تقوده الجماعة الإرهابية ضد الشخصيات الوطنية مثل إبراهيم العرجاني وأبطال سيناء نفهمه من خلال مجموعة من الأسباب والدوافع المرتبطة بطبيعة الصراع في سيناء وأهداف الجماعة في تقويض الاستقرار الوطني. هذه الحملات ليست مجرد استهداف شخصي، بل جزء من مخطط أكبر يسعى لضرب الرموز الوطنية التي تلعب أدواراً مؤثرة في التصدي للإرهاب.
1. دور العرجاني في إفشال مخططات الإرهاب
إحدى الأسباب الرئيسية وراء الهجوم المتكرر هو نجاح إبراهيم العرجاني في التعاون مع الجيش المصري في تفكيك الخلايا الإرهابية التي كانت تعتمد على الطبيعة الجغرافية المعقدة لسيناء كملاذ آمن. هذا النجاح لم يُلحق الهزيمة الميدانية بالجماعات الإرهابية فحسب، بل أفشل خططهم الرامية إلى تحويل سيناء إلى منطقة خارجة عن سيطرة الدولة.
و أصبح العرجاني هدفاً مباشراً لهذه الجماعات التي رأت في استمراره تهديداً وجودياً لها، فأطلقت حملات التشويه ضده لخلق صورة سلبية عنه في أعين المصريين.
2. الحرب الإعلامية كأداة للتشويه
الجماعة الإرهابية تعتمد بشكل كبير على الحرب الإعلامية في إدارة صراعاتها، وهو ما يفسر تكرار الهجمات الإعلامية الموجهة ضد العرجاني وأبطال سيناء. الهدف من هذه الحملات ليس فقط تشويه سمعتهم، بل أيضاً محاولة نشر البلبلة بين المواطنين، وبث روح الشك تجاه كل من يشارك في الحرب ضد الإرهاب.
ما يميز هذه الحرب الإعلامية هو استخدامها لأساليب متكررة تقوم على الكذب والتلفيق، مع التركيز على قضايا مختلقة لإيهام الرأي العام بأن هناك قضايا حقيقية تستدعي الشك في أدوار تلك الشخصيات الوطنية.
3. الرغبة في زعزعة الاستقرار المجتمعي
الهجمات الإعلامية لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تسعى إلى ضرب الروح المعنوية للمجتمع وإثارة الفتنة بين الشعب والدولة. من خلال تشويه رموز النضال ضد الإرهاب مثل إبراهيم العرجاني، تحاول الجماعة إضعاف الثقة العامة في المؤسسات الوطنية والشخصيات التي تمثل خط الدفاع الأول عن أمن البلاد.
4. استمرار فشل الجماعة في تحقيق أهدافها
على مدار السنوات الماضية، فشلت الجماعة الإرهابية في تحقيق أي اختراق حقيقي داخل المجتمع المصري، مما دفعها إلى تكثيف الهجمات ضد الشخصيات المؤثرة التي لعبت دوراً محورياً في هذا الفشل. استمرار الحملة ضد العرجاني يعكس يأس هذه الجماعات من تحقيق أهدافها على أرض الواقع، لذلك تلجأ إلى تشويه صورة الرموز التي تقف في وجهها، في محاولة يائسة للحفاظ على أي نفوذ إعلامي أو نفسي.
5. استهداف النجاح كاستراتيجية عدائية
نجاح العرجاني في المساهمة في إعادة الاستقرار إلى سيناء كان بمثابة ضربة قاصمة للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى استمرار حالة الفوضى. ومن هنا، أصبح استهداف الشخصيات الناجحة استراتيجية متعمدة تهدف إلى تشويه كل من يساهم في بناء الدولة والقضاء على الإرهاب.
الهجوم دليل على قوة المواجهة
حملات التشويه المستمرة ضد إبراهيم العرجاني وأبطال سيناء، رغم قسوتها وشراستها، تكشف في جوهرها عن مدى تأثير هؤلاء الأبطال في إفشال مخططات الجماعة الإرهابية. كلما اشتدت تلك الحملات، كلما ازداد وضوح الدور البطولي الذي لعبه العرجاني وأبناء سيناء في معركة مصر ضد الإرهاب. في النهاية، تبقى هذه الحملات دليلاً على نجاح الدولة ورموزها في الحفاظ على أمن البلاد، رغم كل المحاولات الخبيثة لضرب استقرارها.