متابعات ـ إيهاب السيد
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أهمية الشراكة بين وزارة الصحة والسكان و القطاع الخاص لتطوير المنظومة الصحية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تنعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك في كلمته خلال ندوة الشراكة بين وزارة الصحة والسكان والقطاع الخاص، التي نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، تحت عنوان “أهمية الشراكة بين وزارة الصحة و القطاع الخاص في تطوير القطاع الصحي”، بحضور السفير علي الحلبي سفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وعدد من رواد القطاع الخاص وقيادات وزارة الصحة والسكان.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، كلمته خلال الندوة، بتوجيه الشكر لجميع الحضور من القطاع الخاص والعام، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تدعم جميع المستثمرين وتقدم لهم كافة الخدمات والتسهيلات.
وقال إن وزارة الصحة تسعى إلى تطوير جميع المستشفيات وذلك لمصلحة المواطن المصري، بهدف تقديم خدمة متميزة إلى جميع المواطنين المصريين وغيرالمصريين، وتنشيط السياحة العلاجية.
وأضاف أن الشراكة بين القطاع الخاص ووزارة الصحة تساهم بشكل كبير في توطين صناعة الدواء في مصر، حيث إن توطين صناعة الدواء ليس مجرد هدف بل هو استثمار واعد، يعزز الاقتصاد المصري ويضمن وصول الدواء عالي الجودة بأسعار مناسبة لجميع المواطنين، موضحًا أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لتوطين صناعة الدواء محليًّا، معربًا عن اعتزازه بقدرات شركات الأدوية المصرية التي نجحت في إنتاج 90% من احتياجات الأدوية محليا وهذه المساهمة تحقق الأمن الدوائي للبلاد وتعزز قدرة مصر على مواجهة التحديات الصحية، ودعا إلى مواصلة الجهود لتوسيع نطاق توطين الأدوية، وصولا إلى إنتاج الأدوية البيولوجية محليا وفتح أسواق جديدة في القارة الإفريقية.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، رؤية وزارة الصحة للشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المنظومة الصحية خلال السنوات القادمة، وفرص الاستثمار في القطاع الصحي بما يساهم في تحسين الخدمات الصحية، وتبادل الخبرات والأفكار حول الابتكارات والحلول المستدامة لدعم القطاع الصحي، ومناقشة سبل تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص في مجال الرعاية الصحية، وتسهيل الإجراءات وإزالة العقبات الإدارية التي قد تواجه المستثمرين في القطاع الصحي.
وأشار إلى أن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير القطاع الصحي، وهذا ما شهدناه وما زلنا نشهده من مشروعات ومبادرات نفذتها وزارة الصحة في السنوات الأخيرة، مثل المبادرات الرئاسية لعلاج الأمراض المزمنة ومكافحة فيروس سي، ومبادرات 100 مليون صحة ومبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
واستكمل أن الوزارة تعمل على توسيع مظلة التأمين الصحي الشامل بجميع المحافظات، حيث إن المرحلة الأولى تمت بـ 6 محافظات، وذلك لتغطية الاحتياجات الصحية لحوالي 6 ملايين مواطن مصري لتقديم كافة الخدمات الطبية والصحية لكل مواطن.
وتابع الوزير، أن المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل تستهدف 5 محافظات هي (دمياط، مطروح، كفرالشيخ، شمال سيناء، المنيا) لتغطية احتياجات 12 مليون مواطن، والوزارة تعمل على إنشاء منشآت صحية معتمدة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، وتقدم خدمات صحية مميزة خاصة بالمحافظات غير المدرجة بالمرحلتين الأولى والثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، وتمكين القطاع الخاص من الشراكة في تلك المنشآت بنموذج التجهيز والإدارة والتشغيل.
وأردف الوزير، أن من الأهداف الأساسية هي ضبط الخدمات الصحية المقدمة في القطاع الخاص من خلال إنشاء منشآت صحية تقدم خدمة بأسعار مناسبة وبآليات تشغيل تمكنها من تقديم خدمات ذات مستوى خدمات جيدة، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في تحسين جودة الخدمة واستدامتها.
من جانبه.. وجه رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، الشكر للدولة المصرية ووزارة الصحة للدعم الدائم والمستمر لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قائلا إن تطوير القطاع الصحي يمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.
وأضاف أن القطاع الخاص لديه دور محوري كشريك فاعل مع الحكومة في تحقيق هذا الهدف، من خلال استثمار خبراته وموارده في تطوير الخدمات الصحية، وإنشاء المستشفيات، وتوفير التكنولوجيا الطبية المتقدمة، ودعم الكوادر البشرية المؤهلة.
بدروه.. أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال فؤاد حدرج، أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام، لمعرفة الفرص الاستثمارية المتاحة، وتعزيز ورفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع التنموية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.
في السياق.. أشاد الدكتور نجاد شعراوي رئيس مجلس إدارة الصندوق السيادي الفرعي للخدمات الصحية والصناعات الدوائية وأمين صندوق الجمعية، بجهود الدولة المصرية في تقديم كافة سبل التعاون بين القطاعين الخاص والعام، وجهود وزارة الصحة في تطوير القطاع الصحي لتقديم خدمات ذات جودة لكافة المواطنين.
وأكد أن النهوض بالمنظومة الصحية يتطلب شراكة حقيقية وفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص، مضيفاً أن القطاع الخاص يمتلك من الموارد والخبرات ما يمكنه من المساهمة بفاعلية في دعم جهود الدولة، سواء عبر الاستثمار في بناء المستشفيات، وتطوير التكنولوجيا الطبية، والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية.