عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مائدة مستديرة لمناقشة تقرير الظل الذي قدمته إلى آلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدد من الخبراء والصحفيين المهتمين بالشأن الحقوقي. تأتي هذه الفعالية في إطار جهود المنظمة لتعزيز الحوار حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ومواكبة الاستعدادات للدورة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل لمصر، المقرر انعقاده في يناير 2025.
شارك في النقاش الأستاذ عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أهمية هذه اللقاءات في فتح قنوات الحوار بين مختلف الأطراف المعنية، كما شدد الأستاذ علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على ضرورة وضع آليات عملية تضمن تحسين أوضاع حقوق الإنسان. ومن جانبه، أوضح السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس يعمل بشكل مستمر على متابعة التطورات الحقوقية وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الحريات.
كما شارك في النقاش الأستاذ نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، الذي أشار إلى أهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في تحقيق تقدم حقيقي في مجال الحقوق والحريات. وأكد الأستاذ أحمد راغب، المقرر المساعد للجنة حقوق الإنسان بالحوار الوطني، على ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في صياغة السياسات الحقوقية.
من جانب آخر، قدم الدكتور هاني إبراهيم، رئيس مركز المحروسة، رؤية حول كيفية تطوير التشريعات لضمان حقوق الفئات المهمشة، فيما تناولت الأستاذة نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، قضايا التمييز ضد المرأة وأهمية تمكينها من ممارسة حقوقها كاملة.
شهدت المائدة المستديرة أيضًا مداخلات من الأستاذ مجدي حلمي، مدير تحرير جريدة الوفد، والأستاذ حمدي رزق، كاتب صحفي وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، حيث أكدا أهمية دور الإعلام في نشر الوعي بحقوق الإنسان. كما أضاف الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، رؤى استراتيجية حول ضرورة تكامل الجهود الوطنية والدولية في هذا المجال.
وفي ختام اللقاء، اتفق الحضور، ومن بينهم الأستاذ محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري، والأستاذ أحمد بدوي، رئيس المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين، والأستاذ رضا عبد العزيز، الخبير السابق بمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري، لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بهدف الوصول إلى حلول فعالة ومستدامة للقضايا الحقوقية.
ختامًا، شدد الأستاذ عصام شيحة على أهمية استمرار التعاون بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز حقوق الإنسان في مصر، مؤكدًا أن المنظمة ستواصل جهودها في هذا المجال، وستسعى لنقل توصيات هذه المائدة إلى الجهات المعنية لتحقيق تقدم ملموس في أوضاع الحقوق والحريات.