في أجواء مهيبة ملؤها مشاعر الحزن والرجاء، ودّعت أسرة وعائلة بطرس تاوضروس وأحباؤه، فقيدهم الغالي الشماس يوسف بطرس تاوضروس، الذي انتقل إلى الأمجاد السماوية، تاركًا وراءه رصيد من المحبة والخدمة والعطاء في الكنيسة والمجتمع.
كان المرحوم نموذجًا يُحتذى به في التفاني لخدمة الكنيسة، وهو ما جعل خبر رحيله صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه وكل من عرفوه.
وكان المرحوم له مكانه بين العائلة والمجتمع
الراحل هو ابن المرحوم بطرس تاوضروس والمرحومة سنية قرياقوس، وكان والدًا مخلصًا لكل من: الأستاذ رامز يوسف بطرس، زوج السيدة نيفين يونان حنا. والأستاذ شادي يوسف بطرس، زوج السيدة مريم عدلي مقار. والأستاذة إيريني يوسف بطرس، زوجة الفنان فيكتور يونان حنا.
والراحل كان أيضًا أخًا للمرحومين صدقي بطرس، ورمسيس بطرس، ولكل من الأستاذ إدوار بطرس، والأستاذ فيليمون بطرس، والمرحومتين روز بطرس وإيزيس بطرس، والسيدة مريم بطرس. وقد كان عمًا وخالًا للعديد من أبناء العائلة الممتدة، الذين لطالما عرفوه بطيبة قلبه وحنانه الكبير على جميع أفراد الأسرة.
على مدار سنوات حياته، كان الشماس يوسف بطرس حاضرًا في كل المناسبات العائلية والدينية، مشاركًا بإخلاص ومحبة في خدمة الكنيسة، الأمر الذي أكسبه احترام وتقدير الجميع.
وقد عبّر الكاتب الصحفي صموئيل العشاي عن بالغ حزنه لرحيل الفقيد، مقدمًا خالص التعازي القلبية لأسرته وأحبائه، وخصّ بالتعزية نسيبي الفقيد الفنانين هاني يونان وفيكتور يونان، مؤكدًا أن الفقيد كان شخصية استثنائية، جمعت بين الطيبة والإيمان العميق. وأضاف العشاي في نعيه أن الفقيد سيظل حاضرًا في ذاكرة كل من عرفوه، بما قدّمه من محبة وخدمة.
أُقيمت صلاة الجناز صباح اليوم في كنيسة السيدة العذراء بالوعاضلة، حيث احتشد الأهل والأصدقاء وأبناء القرية للمشاركة في توديع الفقيد والصلاة من أجل راحة نفسه. وقد سادت الكنيسة أجواء من التأثر العميق.
ومن المقرر أن يُقام العزاء لمدة ثلاثة أيام متتالية أمام منزل العائلة في الوعاضلة، بدءًا من اليوم وحتى مساء الأربعاء، لاستقبال المعزين الذين يتوافدون من مختلف المدن والمحافظات، للتعبير عن مشاركتهم في هذا المصاب الجلل.
وفي ختام المراسم، عبّر الفنان فيكتور يونان بكلمات مؤثرة عن عمق إيمان الفقيد، قائلاً: “لي اشتياق أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدًا”. هذه العبارة، المستوحاة من كلمات القديس بولس الرسول، عكست مدى اشتياق الفقيد للقاء ربه، وعمق إيمانه بالحياة الأبدية التي لطالما آمن بأنها الأفضل والأكمل.