في الآونة الأخيرة، تصاعدت محاولات جهات معادية، يُعتقد بارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، لإثارة الفتنة بين الشعبين المصري والسعودي. تتجلى هذه المحاولات في إنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، تنتحل صفة مواطنين سعوديين، وتقوم بنشر تعليقات مسيئة لمصر والمصريين بهدف تأجيج المشاعر وإحداث انقسامات بين البلدين الشقيقين.
استراتيجية الإخوان في إثارة الفتن:
تعتمد جماعة الإخوان المسلمين على نشر الشائعات والأكاذيب لإثارة الفتنة وخلق حالة من البلبلة بين المواطنين، مستخدمة في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية لنشر محتواها المضلل.
أمثلة على المحاولات الأخيرة:
• تغيير أسماء المحاور: استغلت بعض الحسابات الوهمية شائعة تغيير اسم “محور الملك سلمان” إلى “محور الفريق كمال عامر” لإثارة الفتنة بين مصر والسعودية، رغم أن هذه المعلومات غير صحيحة وتهدف فقط لإحداث بلبلة.
• نشر فيديوهات قديمة: قامت بعض الجهات بنشر فيديوهات قديمة ومضللة بهدف نشر الفوضى في مصر، مستغلة بذلك الأحداث السابقة لإثارة القلاقل في الوقت الحالي.
دور الحكومات في مواجهة الحسابات الوهمية:
تسعى الحكومات جاهدة للسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومكافحة الحسابات الوهمية التي تُستخدم لنشر المعلومات المضللة. على سبيل المثال، قامت شركة تويتر بحذف نحو 9 آلاف حساب وهمي كانت تدعم سياسات حكومتي السعودية ومصر.
نصائح للمواطنين:
• عدم التفاعل مع الحسابات المشبوهة: يُنصح بعدم التفاعل أو الرد على التعليقات المسيئة التي تنشرها الحسابات الوهمية، حيث تهدف هذه الحسابات إلى إثارة الفتنة بين الشعوب.
• التحقق من المصادر: يجب دائمًا التحقق من مصادر المعلومات والتأكد من مصداقيتها قبل التفاعل معها، والاعتماد على القنوات الرسمية والموثوقة للحصول على الأخبار والمعلومات.
• الإبلاغ عن المحتوى المسيء: في حال مواجهة محتوى مسيء أو مضلل، يُفضل التبليغ عنه لإدارة المنصة المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
علينا أن نكون واعين لهذه المحاولات التخريبية، ونعمل معًا على تعزيز العلاقات الأخوية بين مصر والسعودية، والتصدي لكل من يسعى لإثارة الفتن بين الشعوب العربية. الوعي والتكاتف هما السبيل الأمثل لإحباط هذه المخططات والحفاظ على وحدة الصف العربي.