بعد تكريم الدكتور عبد المسيح سمعان عبد المسيح يوسف من وزير الثقافة لدوره البارز في الحفاظ على الهوية المصرية، وذلك خلال احتفالية “يوم الثقافة” التي أُقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يعد واحداً من أبرز العلماء في مجال الدراسات البيئية في مصر والعالم العربي. حصل على تكريم
المسيرة الأكاديمية والمهنية:
بدأ الدكتور عبد المسيح مسيرته الأكاديمية كأستاذ في كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، حيث ساهم في تطوير المناهج الدراسية وإثراء البحث العلمي في مجال البيئة. تولى عدة مناصب قيادية، منها:
• عميد معهد الإدارة والسكرتارية بكلية رمسيس للبنات التابعة لوزارة التعليم العالي منذ عام 2011: في هذا المنصب، قاد جهودًا لتطوير المناهج التعليمية وبرامج التدريب، مما ساهم في تخريج كوادر متميزة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل.
• مدير معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس (2011 – 2013): تميز خلال فترة توليه هذا المنصب بتوسيع نطاق الأبحاث البيئية وتعزيز التعاون بين المعهد والهيئات المحلية والدولية، مما جعل المعهد منصة أكاديمية مرموقة للدراسات البيئية.
• وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة (2008 – 2011): لعب دورًا محوريًا في توطيد علاقة الجامعة بالمجتمع من خلال مبادرات بيئية وتوعوية ساهمت في رفع الوعي البيئي لدى المواطنين.
إسهاماته في التوعية البيئية:
منذ عام 1988، عمل الدكتور عبد المسيح في مجال التوعية البيئية والإعلام البيئي، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية في هذا المجال. كان له دور بارز في تسليط الضوء على قضايا بيئية مهمة، مثل المخلفات الإلكترونية وتأثيرها الضار على حياة الإنسان، والتلوث البيئي الناجم عن مصانع الأسمنت والملوثات العضوية والصناعية.
الجوائز والتكريمات:
حصل الدكتور عبد المسيح على العديد من الجوائز والتكريمات، منها:
• جائزة جامعة عين شمس للبحوث المتميزة عام 1998: نظير إسهاماته البحثية التي شكلت إضافة علمية كبيرة في مجال البيئة.
• لقب المعلم المثالي على مستوى الجمهورية عام 2008: تكريم استثنائي يؤكد على دوره البارز في تطوير التعليم وتقديم نموذج يُحتذى به في القيادة الأكاديمية.
• شهادات تقدير من جهات دولية ومحلية: حصل على العديد من شهادات التقدير التي تبرز مكانته كأحد أهم خبراء البيئة في مصر والعالم العربي.
الاهتمام بالتنمية المستدامة:
يؤمن الدكتور عبد المسيح بأن التعليم هو حجر الأساس في تحقيق التنمية المستدامة. أكد في العديد من المناسبات أن البيئة لا يمكن الحفاظ عليها إلا من خلال نشر ثقافة الوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة، موضحًا أن التحديات البيئية المتزايدة تتطلب جهودًا مشتركة من الجميع، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي.
إعداد جيل جديد من الباحثين:
حرص الدكتور عبد المسيح على تقديم الدعم الكامل لطلابه وتشجيعهم على الابتكار والتفوق في مجال الدراسات البيئية. لم يقتصر دعمه على الجانب العلمي فقط، بل كان دائمًا حاضرًا لمساندة طلابه وتوجيههم نحو النجاح، مما جعله يحظى بمحبة وتقدير كل من عمل معه.
رسالة الدكتور عبد المسيح:
في كل محفل أكاديمي أو مناسبة بيئية، يحرص الدكتور عبد المسيح على توجيه رسالة واضحة: “التحديات البيئية هي مسؤوليتنا جميعًا، ولا يمكن مواجهتها إلا من خلال العلم والعمل الجاد”. هذه الرسالة التي تتسم بالوضوح والواقعية تعكس رؤية رجل وهب حياته لخدمة قضايا البيئة وتعليم الأجيال، وهو ما يجعله رمزًا يُحتذى به في الإخلاص والتميز الأكاديمي.
مبادراته في مجال إدارة المخلفات:
شغل الدكتور عبد المسيح منصب رئيس اللجنة الدائمة لوضع تصور لإدارة المخلفات الصلبة، حيث ساهم في تطوير سياسات فعّالة للتعامل مع هذه القضية البيئية المهمة.
مشاركته في المؤتمرات والندوات:
شارك الدكتور عبد المسيح في العديد من المؤتمرات والندوات التي تناولت قضايا بيئية معاصرة، مثل التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والهجرة البيئية. في إحدى مداخلاته، أشار إلى أن الأعاصير والكوارث الطبيعية أصبحت أكثر شدة وعنفًا بسبب زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يؤثر على البنية التحتية والصحة العامة.
إسهاماته الإعلامية:
ظهر الدكتور عبد المسيح في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية لنشر الوعي البيئي بين المواطنين. في إحدى لقاءاته، أكد على أهمية فصل النفايات من المنزل كخطوة نحو تحويلها إلى ثروة اقتصادية وبيئية.
مؤلفاته وأبحاثه:
ألف الدكتور عبد المسيح العديد من الكتب والمراجع في مجال الدراسات البيئية، وقدم أبحاثًا علمية نُشرت في مجلات عالمية مرموقة، مما ساهم في إثراء المعرفة البيئية على المستويين المحلي والدولي.
ختامًا:
يُعتبر الدكتور عبد المسيح سمعان عبد المسيح يوسف نموذجًا للعالم الملتزم بخدمة مجتمعه ووطنه. من خلال مسيرته الأكاديمية والمهنية، قدم إسهامات جليلة في مجال البيئة، وساهم في تشكيل الوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة،