متابعات ـ هاني فريد
يواصل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك توسيع نطاق استثماراته، حيث يخطو خطوة جديدة في عالم التعليم عبر إطلاق مشروعه الخاص ببناء مدرسة لمرحلة الطفولة المبكرة. المدرسة، التي تحمل اسم Ad Astra، تقع في مدينة باستروب بولاية تكساس، وتستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وتسعة أعوام.
وفقاً لتقارير Business Insider، فإن المدرسة ستكون مدرسة تمهيدية خاصة تعتمد على الرسوم الدراسية للسنة الافتتاحية، فيما ستُحدد التكاليف في السنوات التالية بما يتماشى مع أسعار المدارس الخاصة في المنطقة. ورغم أن اسم إيلون ماسك لا يظهر بشكل رسمي في الوثائق المقدمة للولاية، إلا أن مؤسسته الخاصة تبرعت بمبلغ 100 مليون دولار لتدشين هذا المشروع التعليمي.
فيما يخص المنهج التعليمي، أعلنت المدرسة على موقعها الإلكتروني أن أسلوب التعليم في Ad Astra سيرتكز على التعلم العملي القائم على المشاريع، حيث يتم تشجيع الأطفال على الاستكشاف والتجربة واكتشاف حلول للمشكلات التي تواجههم في العالم الحقيقي. كما ستتضمن المناهج الدراسية دمج موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بشكل مكثف في الفصول الدراسية.
بحسب إشعار من إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في ولاية تكساس، حصلت المدرسة على تصريحها الأولي في 14 نوفمبر 2024، مما يتيح لها افتتاح أبوابها رسمياً في عام 2025. وفقاً لهذا التصريح، يمكن للمدرسة قبول ما يصل إلى 21 طالباً في سنتها الأولى.
وعلى الرغم من كونه الرئيس التنفيذي لشركات ضخمة مثل Tesla وSpaceX، بالإضافة إلى كونه مالكاً لموقع التواصل الاجتماعي X، فإن إيلون ماسك لم يُعرف بتأثيره الكبير في مجال التعليم. لكن، مشروعه الجديد ليس الأول من نوعه، ففي عام 2014 افتتح ماسك مدرسة Ad Astra أخرى لأطفاله وأطفال موظفي SpaceX، قبل أن يوقف عملها بعد تخرج أطفاله.
يأتي افتتاح Ad Astra في الوقت الذي يتولى فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه لولايته الثانية. وقد تبرع ماسك بسخاء للمبادرات التعليمية، وهو ما يعكس توجهاته في هذا المجال. يُذكر أن ماسك يعد حليفاً وثيقاً لترامب وقد تم تعيينه لقيادة لجنة جديدة لخفض التكاليف تحت اسم إدارة الكفاءة الحكومية، وفقاً لتقرير Business Insider.
في وقت يتصاعد فيه الحديث عن إلغاء وزارة التعليم الأمريكية ومنح الولايات مزيداً من السيطرة على الفصول الدراسية، يتوقع أن يلعب ماسك دوراً كبيراً في تشكيل سياسات التعليم، خاصة مع تقديمه المشورة لترامب والمشرعين في هذا الشأن.