شهدت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، تصعيدا دمويا؛ خلَّف 16 قتيلا في حادثين وقعا في أماكن منفصلة، فبعد هجوم نفذه الأمريكي شمس الدين جبار، المرتبط بتنظيم داعش، شهد «فندق ترامب» بـ«لاس فيجاس» انفجار سيارة «تسلا» أمامه، ليعلن المسؤولون إجرائهم تحقيقا فيما إذا كان الهجومان مرتبطين ببعضهما.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، عن وسائل إعلام أمريكية قولها إن سائق سيارة «تسلا» هو ماثيو ليفلسبيرجر، والذي لقى حتفه داخل السيارة.
وقالت مصادر متعددة مطلعة لشبكة «ABC 7» التابعة لشبكة «ABC» و«KOAA News» الأمريكية، إن ليفلسبيرجر (37 عامًا)، وهو من قدامى المحاربين السابقين في الجيش الأمريكي، كان «خلف مقود السيارة» التي انفجرت خارج الفندق في الساعة 8.40 صباحًا، يوم الأربعاء.
ويُزعم أن لايفلسبيرجر لقي حتفه في الانفجار، وفقًا للمصادر، فيما لم تؤكد الشرطة رسميًا بعد هوية الشخص المتوفي، الذي وجد داخل السيارة.
كان مأمور مقاطعة لاس فيجاس، كيفن مكماهيل، قال في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن 7 أشخاص أصيبوا بجروح، ونُقل اثنان من المصابين إلى المركز الطبي الجامعي جنوب نيفادا لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن جميع الإصابات طفيفة.
ويُعتقد أن المشتبه به استأجر سيارة «تسلا سايبرتك» فضية اللون التي تنتجها شركة «تسلا» المملوكة للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، عبر شركة «تورو» لمشاركة السيارات.
هيكل السيارة قلل الضرر
قالت الشرطة إن انفجار شاحنة «تسلا سايبرتروك» خارج فندق ترامب الدولي في لاس فيجاس، أمس الأمس الأربعاء، كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير، لولا هيكل السيارة الذي ساعد في احتواء الانفجار، بحسب شبكة الـ«CNN» الأمريكية.
وأوضح مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي أنهم يبحثون أيضًا عن أي روابط بين الهجوم المميت وهذا الحادث، وذلك قبل أسابيع قليلة من عودة دونالد ترامب، الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.
وقُتل سائق الشاحنة «السايبرتروك»، وأصيب 7 آخرون في مكان قريب عندما انفجرت مجموعة من الألعاب النارية وخزانات الغاز ووقود التخييم في سرير السيارة بواسطة جهاز يتحكم فيه السائق، بحسب الشرطة.
وقال كيفن ماكماهيل، المسؤول الأمني، إن الشاحنة تم استئجارها في كولورادو ووصلت إلى لاس فيجاس في الساعة 7:30 صباح الأربعاء.
من جانبه، قال إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، على منصة «إكس»: «لقد تأكدنا الآن أن الانفجار ناجم عن ألعاب نارية كبيرة جدًا، أو قنبلة كانت محمولة في سرير شاحنة سايبرتروك المستأجرة ولا علاقة له بالمركبة نفسها، كانت جميع أجهزة القياس عن بعد للمركبة إيجابية في وقت الانفجار».
وأصبح ماسك مؤخرًا عضوًا في الدائرة المقربة من ترامب واللذان لم يكونا في المدينة عند وقوع الحادث، حيث حضر كلاهما ليلة رأس السنة الجديدة في «عقار ترامب» في جنوب فلوريدا.
وصوّرت لقطات كاميرات المراقبة السائق وهو يمر من أمام فندق ترامب قبل ساعة من الانفجار، ثم يظهر السائق بعد ذلك وهو يدور عائداً ويتوقف أمام الفندق قبل لحظات فقط من انفجار السيارة، وفقاً لمسؤول إنفاذ القانون المشارك في التحقيق.
وخلال مؤتمر صحفي، شاركت الشرطة لقطات تكشف عن حاويات بنزين محترقة وقذائف هاون محترقة عُثر عليها بين حطام الشاحنة المحترقة بشدة.
ووفقا لمصدرين في وكالات إنفاذ القانون مطلعان على التحقيق إن المشتبه به في انفجار برج ترامب في لاس فيجاس، والذي لم يتم الكشف عن هويته علنًا من قبل سلطات إنفاذ القانون، لديه أيضًا خبرة عسكرية سابقة، ولم يوضحا المزيد، مؤكدين أن التحقيق لا يزال في مراحله النهائية، بحسب ما نقلته شبكة «NBC-NEWS» الأمريكية.