قالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه ستصل الرباعيات أولى زخات الشهب الرئيسية لسنة 2025 ذروة تساقطها بسماء الوطن العربي من منتصف ليل الجمعة 3 يناير، وخلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة السبت 4 يناير في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة وليس لها تأثير على كوكبنا.
ووفق الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، الخميس، تعتبر هذه السنه من السنوات المثالية لشهب الرباعيات، فالقمر سيكون في طور هلال بداية الشهر، وسيغرب الهلال في وقت مبكر من المساء تاركًا السماء مظلمة لرصد الشهب.
ومحليًا، يتوقع أن تكون شهب الرباعيات في أفضل أحوالها عند الساعة 03:00 صباحًا عندما ستكون نقطة إشعاعها (النقطة في السماء حيث تنشأ منها) مرتفعة فوق الأفق الشمالي الشرقي، وسوف تتساقط بمعدل يصل إلى حوالي 40 شهاب في الساعة عند الرصد من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن.
وأشارت إلى أن نقطة إشعاع أو إنطلاق شهب الرباعيات توجد بالقرب مع كوكبة الدب الأكبر والنجم الساطع السماك الرماح في الطرف الشمالي من كوكبة العواء ولكن لا يحتاج الراصد لتحديد نقطة إشعاع الشهب لانها تظهر من أي مكان في السماء.
وتنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات من الأجسام النيزكية المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات والتي تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتتوهج على إرتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن مصدر شهب الرباعيات غامض ففي العام 2003 حدد بأن مصدرها الرئيسي هو الكويكب 2003 EH1، وإذا كان كذلك فإن الرباعيات مثل شهب التوأميات تأتي من جسم صخري- وليس مذنبًا جليديًا، يعتقد أن 2003 EH1 هو نفسه المذنب C / 1490 Y1 والذي رصد منذ 500 عام لذلك فإن القصة الدقيقة وراء مصدر الرباعيات تظل غامضة إلى حد ما.
جدير بالذكر أن الشهب المرتبطة بأي زخات معينة تشع من نقطة مشتركة في السماء، لذلك يمكن تمييز زخات عن غيرها بسهولة لأن مساراتها تبدو وكأنها تشع أو تنبعث من نقطة مشتركة في السماء، وذلك لأن جزيئات الحصى في أي تجمع معين تتحرك في نفس الاتجاه تقريبًا عندما تعبر مدار الأرض، نظرًا لوجود مدارات متشابهة جدًا مع الجسم الأصلي الذي أتت منه، وعليه فإنها تضرب الأرض من نفس الاتجاه تقريبًا وبنفس السرعة.