أعلنت متاحف الاسكندرية الثلاثة المفتوحة للزيارة، قطعة شهر يناير الجاري للجمهور بالمجان، المعروفة بتاج يناير، وذلك في إطار مناسبتي عيد الميلاد المجيد، واليوم العالمي للكتابة بطريقة برايل.
ويحتفل العالم في يوم 4 يناير من كل عام بطريقة كتابة برايل Braille لتعزيز الوعي بأهمية كتابة برايل كطريقة للتواصل، ولتشجيع فاقدي البصر على القراءة والكتابة، وطريقة برايل اخترعها الفرنسي لويس برايل، وفيها تُكتب الحروف رموزًا بارزة على ورق مما يسمح للمكفوفين بالقراءة بفضل حاسة اللمس.
وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، في بيان، اليوم، إنه بالتزامن مع اليوم العالمي لكتابة برايل، يعرض المتحف اليوناني الروماني، قطعة أثرية مميزة مرفق بجانبها بطاقة شرح بطريقة برايل (باللغة العربية والإنجليزية والإيطالية) لإتاحة الفرصة لذوي الهمم من المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية للتعرف على مقتنيات المتحف وقراءة اللوحة دون تدخل بشري أو مساعدة من شخص.
وأوضحت أن القطعة المعروضة عبارة عن تمثال لسيدة من طبقة الصفوة يصور هذا التمثال التشريفي إحدى سيدات الصفوة اليونانية من البهنسا، ذات مكانة رفيعة حيث يتجاوز تمثالها الحجم الطبيعي، كما أنه وجد بالقرب من سوق (أجورا) المدينة، وترتدي هذه السيدة ملابس يونانية وصندلا، ويدلل قرص مستدير فوق مقدمة رأسها على كونها كاهنة لعبادة أحد الآلهة، ومصنوعة من الرخام، وترجع إلى العصر الروماني، في القرن الثاني الميلادي أي عمرها 1900 سنة.
وتطرق المتحف القومي في الإسكندرية إلى تناول مناسبة عيد الميلاد المجيد في عرض القطعة المخصصة للشهر، حيث تحتفل المتاحف المصرية هذا الشهر بمناسبة ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، والذي ولد في بيت لحـم في أيام هيرودس الملك وجاء حكماء من المجوس من المشرق إلى أورشليم، فقد اشتهر المجوس بعلم الفلك وحركة النجوم وعرفوا أن ظهور نجم في السماء علامة على ميلاد المسيح وجاءوا لتقديم الهدايا «الذهب والمر واللبان»، وحينها قرروا أن يبيتوا في بيت لحم وخلال نومهم أوحى إليهم إلا يعودوا إلى الملك.
وذكر المتحف أنه بهذه المناسبة يعرض «أيقونة الميلاد»، حيث نرى السيدة مريم العذراء تحمل السيد المسيح وحول رأسيهما الهالة المقدسة، بجانبها القديس يوسف النجار واثنان من المجوس ومن خلفهم يظهر إثنان من الحيوانات ينظران إلى السيد المسيح وهما «الثور والحمار» ويرمزان إلى سجود الأمم، ومن أعلى نرى النجمة ذات الثمانية أضلاع تعلو الكهف الذي ولد فيه المسيح وفى أعلى الأيقونة يظهر «الملاك غبريال أو جبرائيل» ملاك البشارة وهو واحد من رؤساء الملائكة السبعة، وهى مخلوقات من نور وذلك للسرعة المطلوبة في تبليغ الرسل والأنبياء أوامر ولها أجنحة مختلفة الأعداد، والقطعة المعروضة مصنوعة من الخشب.
وفي متحف المجوهرات الملكية، قالت صفاء فاروق، مدير عام المتحف، إن متحف المجوهرات الملكيه به عدة وسائل متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة كبطاقات الشرح بطريقة برايل، وهي عبارة عن الكتابة عن طريق النقاط البارزة، والتي يتعرف عليها الكفيف بمجرد تمرير إصبعه عليها، وتم عمل ذلك من خلال عمل شكل القطع الأثرية وكتابتها بطريقة برايل، وذلك لإتاحة المكفوفين للتواصل المجتمعي والثقافي المتحفي.
وأوضحت أن المتحف يعرض قطعة شهر يناير بطريقة برايل، عبارة عن فيل من العاج به حليات من الذهب مرصعة بأحجار من الزفير والاماتيست وحبات اللؤلؤ، وهي من مقتنيات الملك فاروق.