قال على خامنئي، المرشد الإيراني، إنه بسبب عدم التحليل السليم والفهم الصحيح، وعدم المعرفة اللازمة للقضايا، يتخيل البعض ويتحدثون وربما يروجون أنه مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والدماء التي سالت دفاعًا عن الأماكن المقدسة هدرت!- إنهم يرتكبون خطأ كبيرا.
وتابع خلال مراسم إحياء الذكرى الخامسة لاغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق الذي قتل في غارة أمريكية :«لو لم تُزهق هذه الأرواح ولم يتم هذا النضال، ولم يتحرك الحاج قاسم سليماني بهذه الشجاعة في الجبال والصحاري لهذه المنطقة ولم يحرك هؤلاء الشهداء، لما كان هناك اليوم اثر للأعتاب المقدسة».
وأشار خامنئي إلى أنه بداية شرور أمريكا العسكرية في المنطقة كانت منذ بداية الثمانينات، في أفغانستان والعراق، مضيفا أنه عندما دخلت أمريكا الميدان رسميًا وبدأت أعمالها الشريرة، بالفعل، دخل سليماني منذ البداية الميدان، ولم يفكر في الخطر، ولم يفكر في عظمة العدو».
واعتبر أن هدف الولايات المتحدة الرئيسي هو إيران، مشيرا إلى أن «واشنطن» هاجمت أفغانستان التي تحد البلاد من الشرق، وهاجمت العراق التي حد البلاد من الغرب؛ لمحاصرة إيران من الجانبين، وهو ما لم ينجح، على حد قوله.
وأشار خامنئي إلى أحداث سوريا الأخيرة، قائلا: «إذا اخرجت دولة ما عناصر ثباتها وقوتها عن الساحة، ستصبح كسوريا وستكون عرضة للاحتلال كما حدث في سوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية، مضيفا، سوريا للسوريين ومن اعتدى على أرضها سيجبر بدون شك على الانسحاب أمام مقاومة شبابها.
وأكد خامنئي، على أن قواعد واشنطن في الأراضي السورية ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري، مردفا: «النصر النهائي مؤكد والاعداء سيُسحقون تحت اقدام المؤمنين».
وتطرق المرشد الإيراني إلى الجبهة المساندة لقطاع غزة في لبنان واليمن، قائلا: «لبنان واليمن هما رمز المقاومة وسينتصران، والولايات المتحدة ستغادر المنطقة وهي ذليلة أن شاء الله».