قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن التحركات الحالية في سوريا تتطلب جهودًا مكثفة وتنسيقًا عمليًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أهمية تحويل التصريحات إلى خطوات ملموسة، خاصة فيما يتعلق بخارطة الطريق التي أعلن عنها أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا.
وأوضح فارس، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المرحلة الانتقالية في سوريا تحتاج إلى ضغط زمني لتجنب إطالة أمدها، حيث إن تمديد هذه المرحلة إلى أكثر من أربع سنوات قد يُعرقل الاستقرار المطلوب.
وأشار إلى أن الخطوات الأساسية، مثل تشكيل لجنة دستورية وصياغة دستور جديد، تستوجب توافقًا وطنيًا كبيرًا، وهو ما يُحتم تقليل المدة الزمنية المحددة لهذه العملية.
وأضاف أن الفترات الانتقالية الطويلة عادةً ما تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، مما يفتح المجال أمام ظواهر مثل “الفوضى الخلاقة”. لذلك، شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل لجنة دستورية شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري، مع التركيز على تحقيق مبدأ دولة المواطنة بدلًا من الاكتفاء بحماية الأقليات فقط.
وأكد الدكتور فارس أن الهدف يجب أن يكون تعظيم قيمة الدولة الوطنية السورية، مع ضمان مشاركة جميع الأطراف في بناء مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار والازدهار.