متابعات ـ هاني فريد
أعلن القائد العام لسلاح البحرية الروسي الأدميرال “ألكسندر مويسيف” اليوم “الخميس”أن روسيا أنزلت إلى المياه ثاني سفينة عسكرية كاسحة للجليد،تم تطويرها في إطار المشروع “23550”.
ووفقا لوكالة أنباء “سبوتنك”الروسية – فخلال الاحتفالية التي خصصت لإنزال السفينة إلى المياه قال مويسيف:”ستشكل السفن التي يتم تطويرها في إطار المشروع 23550 أساسا لمجموعات السفن العسكرية الروسية التي ستعمل في مناطق القطب الشمالي ، وستزيد بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للأسطول الشمالي الروسي ، وستسمح هذه السفن ل روسيا بتعزيز تواجدها في المناطق البعيدة في أقصى الشمال،مما يظهر للأعداء المحتملين موقفا ثابتا لا يتزعزع في حماية مصالحنا الوطنية في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في محيطات العالم. كل سفينة يتم بناؤها في أحواض بناء السفن الأميرالية الروسية تعزز مكانة روسيا كقوة بحرية عظمى في القطب الشمالي”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد وقعت عام 2016 عقودا مع مؤسسة أحواض السفن الأميرالية الروسية للحصول على سفينتين عسكريتين كاسحتين للجليد يتم تطويرهما في إطار المشروع 23350، وبدأ العمل على تصنيع السفينة الأولى في أبريل عام 2017، وأنزلت إلى المياه عام 2019، أما السفينة الثانية فبدأ العمل على تصنيعها في نوفمبر 2019.
وتطور روسيا السفن في إطار المشروع “23550” لتعمل كآليات لحماية الحدود والمرافق البحرية في مياه القطب الشمالي ، ولحماية وقطر السفن ومرافقتها إلى الموانئ، كما يمكن استخدامها كسفن إمداد عسكري، والمميز فيها هو صلابة هياكلها، حيث تمكنها من العمل في المياه التي يكسوها الجليد بسماكة 1.7 متر.
ويبلغ طول كل سفينة من هذه السفن 114 م، وعرضها 18 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 9000 طن، كما يمكن لها الحركة بسرعة 18 عقدة بحرية، وقطع 10000 ميل بحري في كل مهمة، أما منظومة تسليحها فتضم مدافع أوتوماتيكية من عيار 76.2 ملم، وصواريخ Kalibr-K المجنحة، وصواريخ Uran المضادة للأهداف البحرية، كما تم تجهيز أسطحها بمنصات لحمل المروحيات ومنصات لحمل الطائرات المسيرة.
وفي سياق منفصل ..قال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي “دينيس مانتوروف”، إن مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في البلاد، زادت إنتاج المركبات المدرعة والطائرات المقاتلة 2.5 مرة.
وأضاف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي: “أما بالنسبة للمركبات المدرعة الخفيفة، فوصلت زيادة الإنتاج إلى 4 مرات. وبالنسبة للمدفعية، كانت الزيادة أكثر من 15 مرة. أي يمكن القول أن الحديث يجري عن زيادة مهمة وكبيرة في المؤشرات الأنتاجية”.
وفي سبتمبر الماضي،أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا ضاعفت إنتاج الأسلحة المطلوبة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وطورت خصائصها بناء على تجربتها خلال هذه العملية.
وقال الرئيس: “بفضل هذا العمل الذي يقوم به عمال الصناعات العسكرية، تمت مضاعفة إنتاج الأسلحة المطلوبة عدة مرات، وتم تطوير خصائصها التكتيكية والفنية بناء على تفاصيل الاستخدام القتالي”.
وقبل ذلك، أعلن الرئيس الروسي زيادة حجم إنتاج الذخيرة في البلاد بمقدار 14 ضعفا خلال العامين الماضيين والطائرات المسيرة 4 مرات، والمركبات المدرعة بمقدار 3.5 مرة.