بقلوب مفعمة بالحزن ومؤمنة بحكمة الله وإرادته، نعى الكاتب الصحفي صموئيل العشاي رحيل ابن خالته الغالي فادي صلاح، الذي وافته المنية بالأمس، تاركًا خلفه ذكريات لا تُنسى وسيرة عطرة ستظل محفورة في القلوب. لقد كان فادي نموذجًا للشاب الطيب النقي، الذي لم تفارقه الابتسامة، وعُرف بين الجميع بتواضعه وأخلاقه العالية. رحيله المفاجئ يمثل خسارة كبيرة للعائلة ولكل من عرفه، إلا أن عزاءنا الوحيد أنه الآن في حضن المسيح، حيث الراحة الأبدية والسلام الذي لا ينتهي.
وقال الأستاذ ظريف أديب، وكيل وزارة المالية: “لقد كان فادي ابن أختي، لكنه كان في مكانة الابن بالنسبة لي. كان شابًا استثنائيًا في كل شيء؛ بأخلاقه، بطاقته الإيجابية، وبحبه للحياة وللآخرين. لقد كان وجوده بيننا نعمة كبيرة، ورحيله صدمة لنا جميعًا، لكننا نؤمن أنه الآن في مكان أفضل، حيث لا ألم ولا وجع”.
وأضاف الدكتور مينا عماد، قائلاً: “فادي كان أكثر من مجرد ابن خالتي، لقد كان بمثابة أخ لي. شخصيته الهادئة وابتسامته الدائمة كانت تضيف دفئًا خاصًا لكل لحظة نعيشها معه. لم يكن فادي شخصًا عاديًا؛ كان مثالًا يُحتذى به في التواضع والمحبة. نحن الآن نفتقده بشدة، لكننا نثق أنه في مكان أفضل مع المسيح”.
وأشار بيتر العشاي، ابن خال الفقيد، إلى عمق الأثر الذي تركه فادي في حياة كل من عرفه، قائلاً: “لم يكن فادي مجرد قريب، بل كان أخًا حقيقيًا لي ولكل من عرفه. كان يمتلك قدرة فريدة على نشر السعادة والبهجة أينما ذهب. ذكراه ستبقى خالدة في قلوبنا، وسنظل نستمد منها القوة للتغلب على ألم الفقد”.
كما أكد كيرلس العشاي: “فادي كان شابًا مميزًا بكل المقاييس. أخلاقه، طيبته، وهدوؤه كانت صفات جعلت منه شخصًا محببًا لدى الجميع. فقدانه يمثل خسارة كبيرة لنا، لكننا نؤمن أنه انتقل إلى حياة أفضل، حيث لا حزن ولا ألم”.
أما ديفيد عماد فقد قال: “لقد كان فادي أكثر من مجرد ابن خالتي؛ كان صديقًا وأخًا وشريكًا في كل لحظات الفرح والحزن. كان وجوده يضفي على حياتنا طابعًا خاصًا، ورحيله ترك فراغًا لا يُعوض. لكننا نعزي أنفسنا بأنه الآن في حضن المسيح، يتمتع بالسلام الأبدي”.
وأضاف إسحاق صلاح، شقيق الفقيد: “رحيل فادي ليس مجرد فقد لشقيق، بل فقدان جزء من الروح. كان أخي الصغير، ولكنه كان أيضًا سندًا لي في كل وقت. رحيله ترك في القلب جرحًا عميقًا، لكن إيماننا بالله يمنحنا القوة لنكمل الحياة، متطلعين إلى اللقاء به يومًا ما في حضن المسيح”.
فادي صلاح… حياة قصيرة ولكنها غنية بالحب والعطاء
“لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح” (فيلبي 1:21). بهذه الكلمات العميقة، ودعت العائلة فادي صلاح، الذي عاش حياته كشعلة من المحبة والعطاء، وأضاء دروب من حوله بابتسامته وطيبته. رغم قصر حياته، إلا أنه ترك أثرًا لا يُمحى في قلوب أحبائه، وسيظل ذكراه حيًا في كل لحظة تمر.
نسأل الله أن يمنح العزاء والسلام لقلوب الأسرة المكلومة، وأن يزرع الرجاء في نفوس كل من عرفه وأحبه. “الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا” (أيوب 1:21).