متابعات هاني فريد
أقرت لجنة السياسة النقدية البريطانية اليوم الأربعاء لصالح الإبقاء على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 4.75%، وأشار بنك إنجلترا إلى أنه سيواصل التراجع تدريجيًّا عن خفض تكاليف الاقتراض مما دفع التجار إلى زيادة الرهانات على التخفيضات في العام المقبل.
وقال رئيس البنك، أندرو بيلي، في بيان – إنه مع تزايد عدم اليقين في الاقتصاد لا يمكننا الالتزام بموعد أو إلى أي مدى سنخفض أسعار الفائدة في العام المقبل.
من جانبه ، قال نائب رئيس البنك ديف رامسدن – إن النهج التدريجي لخفض أسعار الفائدة في المستقبل لا يزال صحيحًا .
واعتبر المستثمرون تعليقات “بيلي” متساهلة بشكل مدهش، مما زاد من الرهانات على التخفيضات في عام 2025.
ويقدر سوق المال خفضين بمقدار ربع نقطة وفرصة قوية للثالث ، في حين قلَّص الجنيه الاسترليني المكاسب السابقة ليتداول حول 1.26 دولار.
ومع استعداد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، حدد البنك المركزي البريطاني العوامل الجيوسياسية وحرب التجارة من بين المخاطر التي يراها تؤثر على الاقتصاد العالمي .
ويأتي ذلك إلى جانب تأثير الميزانية الأخيرة لحكومة حزب العمال البريطاني والتي أظهرت صورة ركود تضخمي، حيث من المتوقع الآن أن يكون النمو الاقتصادي ثابتًا في الربع الرابع.
وقالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز إنها تدعم “بشكل كامل” جهود البنك لترويض الأسعار، على الرغم من أنه أضاع فرصة أخرى لخفض تكاليف الاقتراض.
وأوضحت في بيان ، نريد أن نضع المزيد من الأموال في جيوب العمال، لكن هذا ممكن فقط إذا كان التضخم مستقرا.
ويضع القرار بنك إنجلترا في موقف أكثر تساهلا مقارنة مع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي جدَّد تركيزه على التضخم في إعلانه يوم أمس الأربعاء.