مجموعة جبال كبيرة تتميز بلونها الأبيض الناصع، على مساحات واسعة تشبه جبال الثلج بالقطب الشمالى، هكذا تبدو ملاحات مدينة بورفؤاد، بمحافظة بورسعيد، حيث جبال الملح الشاهقة التى تبدو شبيهة بجبال الثلج فى أوروبا.
وأصبحت ملاحات مدينة بورفؤاد بمثابة مزار سياحى يستقطب الزوار من شتى المحافظات، لمشاهدة هذه الجبال البيضاء الشاهقة والتزلج عليها، لتصبح جبال الجليد الخاصة بمصر، والتى توفر استحضار أجواء شتوية حقيقية، بالإضافة إلى الاستفادة من الجلوس على الملح، الذى يسحب الطاقة السلبية من الجسم، ويُشبه جلسات العلاج الطبيعى بكهوف الملح لمعالجة الأمراض.
ويحرص الزائرون على التقاط جلسات تصوير «فوتوسيشن»، خلال تواجدهم فى جبال الملح، والتى تظهرهم كأنهم على الثلوج فى رحلة للقطب الشمالى أو لدولة أوروبية خلال الشتاء.
تقع جبال الملح شرق مدينة بورفؤاد فى محافظة بورسعيد، ويتم الوصول إليها بعد عبور المجرى الملاحى لقناة السويس، وبالقرب من معدية شرق بورسعيد، وعلى بُعد أمتار قليلة من مشاهد عبور السفن ضمن القوافل الشمالية والجنوبية للقناة.
يذكر أنه تم إنشاء جبال الملاحات فى بورفؤاد عام ١٨٥٦ فى عهد الاحتلال الفرنسى بشكل بدائى، ثم تم تطويرها بعد تأميم قناة السويس عام ١٩٥٤ وتبلغ مساحتها ٦ ملايين و٨٢٢ ألف متر مربع، وتنتج حوالى ٣٠٠ ألف طن ملح عالى الجودة سنويا، ويتم تصدير حوالى ١٠٠ ألف طن سنويا لمختلف الدول.