أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن مؤتمر ومعرض «نيبو» للذهب والمجوهرات ينضم لقائمة المعارض المصرية الناجزة والهادفة لتنمية الصادرات وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة، وهو مبادرة لشعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، بدعم وبشراكة للحكومة والقطاع الخاص من خلال وزارات التموين والتجارة الداخلية، والاستثمار والتجارة الخارجية والصناعة والنقل، واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية.
وقال «الوكيل»، في كلمته خلال افتتاح معرض «نيبو» في دورته الرابعة، إنه «سنسعى مع الحكومة في دعم هذا القطاع من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية بدعم تسجيل تصميمات اجدادنا الفراعنة دوليا وكذا التصميمات الحديثة التي نجح العديد من المصممين المصرين في فتح أسواق عالمية لها وادراج قطاع الذهب والمجوهرات في خطة المعارض الرسمية الخارجية – انشاء المزيد من المدارس التكنولوجية للذهب والمجوهرات».
وتابع الوكيل، أنه يتم نقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة الواعدة من خلال مركز تحديث الصناعة – الربط بمصادر التمويل الميسر والدعم الفني والمشاركة في المعارض للورش الصغيرة من خلال مشاريع المعونات وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسعى لخلق تعاونيات تجمعهم وتنهض بهم.
وأضاف «الوكيل» أن «صناعة الذهب والمجوهرات، نشأت على أرض مصر منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، ويرى العالم اجمع إبداع اجدادنا في تلك الصناعة، ليس فقط في متاحفنا، ولكن في متاحف العالم الكبرى أيضا، حيث كانت مصر الفرعونية تضم 125 منجمًا للذهب في البحر الأحمر والنوبة والصحراء الشرقية ولإعادة احياء تلك الصناعة».
وقال إن الحكومة قامت بثورة تشريعية وإجرائية نجحت في وضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال لتتجاوز صادراتنا 2.9 مليار دولار إلى 37 دولة، من بينها 15 دولة لم يتم التصدير لها مسبقا وبشراكة الحكومة والقطاع الخاص، تنتج مصر الآن أكثر من 15.8 مليون طن من الذهب من مناجم السكرى 1 و2، والذى سيتنامى مع مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة، بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمى.
وأوضح الوكيل، انه على التوازى يجرى انهاء دراسة إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولى 9999، بتكلفة 100 مليون دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام الذي يتم استخراجه في منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا كبديل لمصافى سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزا لوجستيا عالميا للذهب.
وأشار «الوكيل» إلى أن هدفنا ليس تصدر الذهب فقط، بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيدي مصرية، ومن هذا المنطلق، وعلى مساحة 150 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، يجرى انشاء مدينة الذهب، والتي تتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة صناعية تعليمية، لتتكامل مع المدرسة الفنية للذهب والحلي «إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية» بالعبور والتي تعمل بالنظام المزدوج، مضيفا: «لذلك يجب ألا ننسى أن حجم السوق العالمى للحلى والمجوهرات تجاوز 228 مليار دولار سنويا ومن المتوقع أن يتجاوز 307 مليارات في 2026، فيجب أن نعمل يدا بيد، حكومة وقطاع خاص، لتنمية نصيب مصر من هذا السوق».