بين ركام القواعد العسكرية السورية، وبين حطام المطارات التي دُمرت بالكامل بفعل الضربات الإسرائيلية، يقف النظام السوري اليوم بقيادة أحمد الشرع عاجزًا وصامتًا أمام الإهانات التي تتوالى على الدولة السورية وجيشها.
ولكن من هو أحمد الشرع؟ ولماذا تتجه أصابع الاتهام نحو تورطه في أكبر خيانة وطنية عرفها التاريخ الحديث؟
سوريا تنهار… والشرع يتفرج
الوقائع على الأرض واضحة: الجيش السوري الذي كان يومًا ما أحد أركان القوة في المنطقة أصبح بلا تأثير، القواعد العسكرية مدمرة، المطارات مشلولة، والبحرية السورية اختفت أمام ضربات الأسطول الإسرائيلي. في ظل هذا المشهد المهين، يتساءل السوريون والعرب:
أين القيادة؟ أين الرد؟ ولماذا يقف أحمد الشرع مكتوف الأيدي وكأن ما يحدث مجرد تمرين عسكري؟
إن كان أحمد الشرع هو حاكم سوريا الجديد، فمن المؤكد أن حكمه لا يستند إلى قوة عسكرية ولا إلى هيبة سياسية، بل إلى توافقات خلف الكواليس مع من يديرون المشهد من الخارج.
الروايات: أحمد الشرع رجل الموساد منذ 15 عامًا
بحسب ما تتناقله مصادر متعددة، فإن أحمد الشرع لم يظهر فجأة في المشهد السوري. الروايات تقول إنه ضابط سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، كُلّف منذ 15 عامًا بمهمة اختراق تنظيم القاعدة والتنظيمات المتطرفة الأخرى تحت ستار العمل الاستخباراتي.
خلال هذه الفترة، كان دوره الأساسي هو تحريك الجماعات الإرهابية، وتوجيهها بما يخدم أجندات خارجية لإضعاف الجيوش الوطنية في الدول المحورية. وتحويل سوريا إلى مرتع للجماعات المتطرفة، بما يبرر التدخل الإسرائيلي والدولي. وتمزيق الجيش السوري وصولًا إلى مرحلة الانهيار التي نشهدها اليوم.
تركيا تمده بالسلاح… بتعليمات أمريكية وإسرائيلية
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ تشير التقارير إلى أن أحمد الشرع مدعوم بالكامل من الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، وأن تركيا تلعب دور الذراع المنفذة لتلك الأجندة. وتقوم تركيا، بتعليمات مباشرة، تقوم بمد أحمد الشرع بالسلاح المطلوب، لتغذية الصراع داخليًا وتأجيجه بما يضمن تفكيك ما تبقى من الدولة السورية.
هذا الدعم ليس عفويًا، بل يأتي ضمن مخطط استراتيجي محكم تشارك فيه قوى إقليمية ودولية لتحقيق أهداف محددة منها تفتيت سوريا وجعلها دولة فاشلة.والقضاء على أي تهديد عسكري مستقبلي قد يشكله الجيش السوري. وخلق توازن جديد يخدم إسرائيل وأمنها القومي.
هل يجرؤ أحمد الشرع على الرد؟
في لحظة الحقيقة، عندما تُقصف القواعد العسكرية وتُدمر المطارات ويُهان الجيش السوري، لا ينتظر أحد من عميل مدعوم أن يرد أو يحفظ كرامة بلاده. أحمد الشرع الذي وصل إلى السلطة بترتيبات خارجية لا يملك من قراره شيئًا.
• هل يستطيع أن يرد على إسرائيل التي دمرت ما تبقى من السيادة السورية؟
• هل يجرؤ أن يعيد بناء ما دمروه؟
• أم أنه سيكتفي بدوره المرسوم: الصمت والتواطؤ، حفاظًا على علاقاته مع داعميه في الموساد والاستخبارات الغربية؟
الحقيقة المُرة أن سوريا لم تسقط أمام عدو خارجي فقط؛ بل سقطت تحت أقدام خيانة داخلية، كان أحمد الشرع جزءًا أساسيًا منها.
إلى متى يبقى الصمت؟
ما حدث في سوريا ليس مجرد هزيمة عسكرية عابرة، بل هو انهيار دولة كان يمكنها أن تكون حصنًا منيعًا ضد الأطماع الخارجية. اليوم، يقف أحمد الشرع كحاكم شكلي في دولة بلا جيش، وبلا سيادة، وبلا كرامة.
لكن يبقى السؤال الأهم:
• إلى متى ستبقى القوى الوطنية والشعب السوري صامتين أمام هذه المهزلة؟
• متى ستكشف الحقائق كاملة عن دور الشرع وأمثاله في تسليم سوريا إلى أعدائها؟
إن التاريخ لن يرحم من باع وطنه، ولن يغفر لمن ساهم في تدمير بلاده لصالح مخططات خارجية. وأحمد الشرع، الذي تلاحقه الشبهات، سيبقى نموذجًا صارخًا للقيادة الفاشلة والمتواطئة التي أوصلت سوريا إلى هذا الوضع الكارثي.