أطلقت المطربة شاهيناز أحدث أغنياتها “علمني الشقاوة” عبر منصة يوتيوب والمنصات الرقمية الموسيقية، لتجذب الأنظار وتحقق نسب استماع ومشاهدة مرتفعة خلال ساعات من طرحها. النجاح السريع الذي حققته الأغنية يعكس مكانة شاهيناز الفنية وقدرتها المستمرة على تقديم أعمال تلامس ذائقة الجمهور بمختلف شرائحه.
جماليات النص الغنائي
الأغنية من كلمات فيصل همامي، الذي نجح في تقديم نص غنائي يمزج بين البساطة والعمق. الكلمات تحكي قصة عاطفية تتأرجح بين الحب والعناد، مرصعة بتعبيرات غنائية جذابة. البداية قوية ومباشرة:
“علمني الشقاوه
حبك والقساوه
جي ليه دلوقتي تشكي
جي تتفاهم معايا”
هذا المطلع يعكس التناقض بين العشق والحيرة، حيث يطرح النص مشاعر متأججة من العتاب والاشتياق الممزوجة بالقوة والرفض، مما يخلق حالة وجدانية يعيشها المستمع مع كل كلمة.
اللحن والتوزيع الموسيقي
اللحن من إبداع آدم حسين، وجاء متناغمًا مع طبيعة الكلمات الحادة والمتأرجحة بين الحب والشجن. استطاع الملحن أن يبرز من خلال نغماته جوانب القوة والجرأة في شخصية الأغنية، لتتماشى مع اسمها “علمني الشقاوة”.
أما التوزيع الموسيقي الذي تولاه تركي، فكان مفعمًا بالحيوية، مع إيقاعات تتسم بالعصرية وتتماشى مع الذوق الموسيقي الحالي. التوزيع أضاف للأغنية أبعادًا جديدة، حيث دمج بين الإيقاعات السريعة واللمسات الشرقية الأصيلة، ليظهر العمل في ثوب متجدد يناسب صوت شاهيناز المميز.
الأداء والصوت
تألقت شاهيناز في أدائها للأغنية، حيث قدمت بصوتها الدافئ والقوي إحساسًا عاليًا يناسب المعنى الدرامي للكلمات. غناؤها جاء محمّلاً بتعبيرات تجسد التناقض في مشاعر النص، ما يجعل المستمع يتفاعل مع الأغنية وكأنها تجربة شخصية يمر بها.
صوت شاهيناز أثبت مجددًا أنه قادر على التطور والمواكبة، حيث تجمع بين الخبرة الفنية التي اكتسبتها على مدار مسيرتها وحيويتها المستمرة في الأداء.
الإخراج وإدارة الإنتاج
جاء الفيديو كليب من إخراج ميدو بارون، والذي أبدع في تقديم رؤية بصرية تتماشى مع مضمون الأغنية، حيث اعتمد على لقطات سريعة ومتنوعة تعزز من الإيقاع الموسيقي للأغنية. التصوير البصري كان بسيطًا ولكنه فعال، مما يساهم في إبراز أداء شاهيناز وحضورها القوي.
من جهة أخرى، تولت إدارة الإنتاج والتوزيع شركة بروتكت ميديا بإشراف محمد العشري، مما ساهم في خروج العمل بصورة احترافية تليق بجمهور شاهيناز.
مقارنة مع أعمالها السابقة
تأتي “علمني الشقاوة” كإضافة جديدة ومميزة في مسيرة شاهيناز الفنية، حيث سبق وقدمت مجموعة من الأغاني التي لاقت استحسان الجمهور، مثل: “كده فل”، “مصرية”، “دندنة”، “قلبي بيدلع” وغيرها. هذه الأغاني جميعها حملت بصمة فنية خاصة، لكن “علمني الشقاوة” تميزت بطابعها الأكثر جرأة وتنوعًا.
الخلاصة
تعد أغنية “علمني الشقاوة” نقلة نوعية في مشوار شاهيناز الفني، حيث تعكس قدرتها على التطور ومواكبة الاتجاهات الموسيقية الحديثة دون فقدان هويتها الفنية. الكلمات العميقة، اللحن المتقن، الأداء المتميز، والتوزيع الحيوي، كلها عناصر اجتمعت لتجعل من الأغنية عملًا فنيًا ثريًا يستحق الإشادة.
بهذا العمل، تؤكد شاهيناز أنها ما زالت حاضرة بقوة في المشهد الغنائي، قادرة على تجديد أسلوبها وإبقاء الجمهور متعطشًا لسماع المزيد من أعمالها.