متابعات إيهاب السيد
رفض اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، مسمى ‘الشرق الأوسط’، مؤكدًا أن هذا المصطلح يهدف إلى تفتيت الدول العربية وتشتيتها، كما أن التعامل مع المنطقة يجب أن يكون على أساس أنها جزء من العالم العربي دون الانتماء إلى أي تقسيمات أو أقاليم أخرى.
وفي حديثه خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج ‘صالة التحرير’ على قناة صدى البلد، أوضح محمد الغباري أن الصراعات في العالم العربي تعود إلى الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، حيث أن العديد من القوى العالمية تسعى للهيمنة على ثروات الدول العربية. وأشار إلى أن هذه الصراعات تنبع من الرغبة في السيطرة على تلك الثروات.
وتابع الغباري موضحًا أن أمريكا تسعى لفرض ‘استعمار جديد’ عبر نشر الليبرالية، حيث تقوم بتعليم أفراد من دول مختلفة وفقًا لأجندتها السياسية، ثم تُعيدهم إلى بلدانهم لتنفيذ سياساتها.
وأضاف أن المخطط الأمريكي بدأ بعد سقوط بغداد، ويهدف إلى تفكيك الدول العربية لخلق حالة من الضعف، تمهيدًا لإقامة الدولة اليهودية. وأوضح أن هذا المخطط ليس جديدًا، بل يعود إلى ما قبل الميلاد، حيث كان الهدف هو إقامة الدولة اليهودية منذ زمن سيدنا داود عليه السلام.
وأشار الغباري إلى أن القوى الغربية تسعى لتقسيم المنطقة العربية، مع التركيز على تفكيك الدول العربية من الداخل بحيث لا تبقى الكتلة العربية موحدة. وحذر من أن الدول العربية يجب أن تكون حذرة في التعامل مع الدول الغربية، لأن هذه القوى في النهاية ستتخلى عنها.
وفي السياق ذاته، أكد الغباري أن ما يحدث في سوريا هو نتيجة مباشرة لتداعيات ‘طوفان الأقصى’ في غزة، حيث أشار إلى أن الإرهاب الذي يظهر في سوريا والسودان هو جزء من المخطط الهادف إلى إضعاف المنطقة، كما لفت إلى أنه تم زرع الإرهاب في مصر، خصوصًا في منطقة العريش، لكن تم القضاء عليه، حيث كان الهدف الصهيوني هو السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية.