في تطور مفاجئ، توغلت الدبابات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في منطقة القنيطرة، تحديداً في بلدة الحمدية، قادمة من مرتفعات الجولان. هذا التوغل يأتي في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر في المنطقة.
وفقاً لمصادر متعددة، قامت القوات الإسرائيلية بتجريف أراضٍ زراعية في المنطقة، بما في ذلك أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً. كما تم رصد دبابات ميركافا الإسرائيلية وآليات عسكرية أخرى وهي تشق طريقاً عسكرياً جديداً يعرف باسم “سوفا 53”، والذي يمتد على طول الحدود مع مرتفعات الجولان.
هذا التوغل يعتبر خرقاً لاتفاق “فض الاشتباك” الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974، والذي يحدد مناطق محددة لتمركز القوات. وقد أثار هذا التحرك ردود فعل دولية، حيث حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن هذا التوغل قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل قد تسعى للسيطرة على مناطق أوسع في سوريا.
تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه سوريا فوزا لجماعات النصرة وداعش والقاعدة ونجاحها في اسقاط الاسد، وسيطرتها علي العاصمة دمشق ومناطق أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.