حدث تاريخي غير مسبوق حيث شهدت كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة حدثًا سياسيًا دراميًا بفرض الأحكام العرفية ثم إلغائها في غضون ساعات قليلة. هذه الخطوة غير المسبوقة أثار جدلاً واسعًا داخل البلاد وخارجها، وأبرزت هشاشة الوضع السياسي وتصاعد التوترات بين السلطات التشريعية والتنفيذية.
فقد أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، قبل قليل، إنه سيتحرك لرفع الأحكام العرفية التي أعلنها قبل ساعات قليلة، بعد تصويت البرلمان ضد الإجراء.
كما قرر سحب قوات قيادة الأحكام العرفية، وعقد اجتماع لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن.
بداية الأحداث
اتهم رئيس كوريا الجنوبية المعارضة بالسيطرة على البرلمان وعرقلة عمل الحكومة، وأعلن الأحكام العرفية في البلاد.
وهبطت قبل قليل، مروحيات على سطح البرلمان الكوري الجنوبي بعد إعلان الأحكام العرفية، كما تم إغلاق مبنى البرلمان ومنع النواب من الدخول إليه.
فيما أمرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بعقد اجتماع لكبار القادة وحثت على تعزيز اليقظة، وطالبت الجيش بالبقاء في حالة تأهب بعد إعلان الرئيس الأحكام العرفية.
شماتة كوريا الشمالية
قال الإعلامي أحمد موسى، إن كوريا الجنوبية أصبحت الآن تحت مظلة قانون الطوارئ، لتكون تحت تبعية القوات المسلحة في كوريا الجنوبية.
وتابع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج ‘ على مسئوليتي’ المذاع على قناة صدى البلد، أن الجيش الكوري الجنوبي غادر مبنى البرلمان، موضحا أن هناك حظر للأنشطة الحزبية والسياسية مع فرض رقابة على البرلمان الكوري.
وأردف الإعلامي أحمد موسى، أن الجيش الكوري الجنوبي في حيرة بعد قرار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك، الذي فرض فيه الأحكام العرفية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة في كوريا الجنوبية.
كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن يتابع ما يحدث الآن في كوريا الجنوبية، مع فرح شديد يملأ رئيس كوريا الشمالية.