في حال عدم اهتمام دول المنطقة بالعمل على هزيمة الإرهابيين المتمركزين في سوريا، فإن حالة انعدام الأمن والفوضى ستنتشر كالفيروس مرة أخرى في جميع أنحاء المنطقة.
-بينما كانت الأنظار كلها متجهة نحو مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان والإعلان الرسمي عنها من قبل رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا، عادت فلول الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في سوريا، بدعم من تل أبيب، لتدق طبول الفتنة والانقسام بين الأمة الإسلامية، وبدأوا بشن هجوم على قلب الاقتصاد السوري، مدينة حلب، بحسب “مهر نيوز الإيرانية”.
-الأمر المثير للدهشة هو أن هذا الهجوم العسكري يتم دون أي مقاومة تذكر، وهو الآن يتوسع ليشمل مناطق محيطة مثل مدينتي حماة ونبل والزهراء. ومع ذلك، خلال الـ24 ساعة الماضية، وجه الجيش السوري وحلفاؤه، بما في ذلك إيران وروسيا والجماعات المقاومة، ضربات قاسية لتحصينات “هيئة تحرير الشام”.
-في حال تأكيد الخبر من مصادر موثوقة، فإن الإنجاز الأكبر للمقاومة في هذه الأيام سيكون مقتل أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، والإرهابيين المرافقين له.
-مع ذلك، يتابع العديد من المحللين بقلق التطورات الجارية في شمال وشمال غرب سوريا، وهم قلقون من أن تعود ذكريات الحرب الأهلية المؤلمة مرة أخرى، وأن تصبح البنية التحتية القليلة المتبقية في هذا البلد العربي ضحية للإرهاب الأعمى السلفي-التكفيري.