في تطور جديد حول أزمة السفينة الجانحة بالشعاب المرجانية أمام شواطئ مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، تعرضت السفينة للغرق في مياه البحر، وأصبحت في وضع أكثر خطورة، ما يهدد بزيادة تسرب الوقود والمواد المحملة بها إلى المياه، ويزيد من المخاوف البيئية وسط تواصل لأعمال المكافحة والمحاصرة لتسرب الوقود، كما توقفت أعمال شفط المياه من داخل جسم السفينة، وأصبحت السفينة خالية من أي ركاب أو طاقم.
ووفقًا للصور والفيديوهات فإن السفينة التي جنحت منذ 10 أيام على الشعاب المرجانية، تعرضت في الساعات الأولى من أمس الاثنين للغرق الجزئي، وفشلت جهود تعويمها، واستقرت على الشعاب المرجانية، فيما تم اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية من جانب الأجهزة المختصة ومركز مكافحة التلوث البترولي، حيث وُضعت الحواجز الماصة للزيت حول منطقة غرق السفينة لمنع تسرب الوقود إلى المياه، خاصة في ظل استمرار تسرب الوقود واستقراها على الشعاب المرجانية مما يزيد من التهديدات البيئية.
فيما طالب الخبراء البيئيون بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة لمنع تفاقم الوضع، حيث دعوا السلطات إلى تعزيز جهود الإنقاذ، وتكثيف التعاون مع مركز مكافحة التلوث البترولي، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية البيئة البحرية والحد من المخاطر.
بدورها، أكدت الجهات المختصة أنها تعمل بشكل مكثف لتقييم الوضع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الأزمة ولحماية هذه المنطقة الحساسة من أي كارثة بيئية قد تهدد استدامتها.
كانت نيابة القصير قد قررت التحفظ على السفينة، وطلب تقرير عاجل من أجهزة البيئة حول الأضرار البيئية وحجمها والمتسبب فيها.
وكانت السفينة تقل 21 راكبًا، وتبلغ حمولتها 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار. وقد نتج عن شحوط السفينة كسر في بدنها بمساحة 60 سم، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.